-موقع الاستقلال- رفعت حالة التأهب حول رموز كل السلطة في إسرائيل عقب استهداف منزل نتنياهو بمسيرة من لبنان حسبما أعلنت وسائل الاعلام العبرية، المسيرة اطلقت باتجاه هدف محدد هو منزل بن يامين نتنياهو في قيسارية، وهو ما يرفع مستوِى المواجهة، ويكشف ان اهداف حزب الله تتجاوز المواقع العسكرية الحساسة وتجمعات الجنود والتحشيدات العسكرية على الحدود الى اهداف اكبر وذات نوعية مختلفة، وهي اغتيال شخصيات سياسية ضالعة في عمليات القتل والاغتيالات في لبنان وفلسطين، وبدأت بمنزل نتنياهو الذي حدده حزب الله بدقة عبر تصويره بواسطة الهدهد في وقت سابق.
وبادرت الشرطة الإسرائيلية لإغلاق شوارع في مدينة قيساريا، ومنعت وسائل الإعلام من الاقتراب من موقع سقوط المسيرة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن المسيرة حلقت مسافة 70 كيلومترا من لبنان وأصابت مبنى في قيساريا بشكل مباشر.
وتعتبر هذه العملية الثانية من حيث الخطورة والدقة في الهدف بعد عملية استهداف مقر اللواء غولاني في جنوب حيفا ما اسفر عن مقتل وجرح عدد كبير من الضباط والجنود، لكنها بذات الوقت تعتبر الأولى من نوعها بسبب طبيعة الهدف. وتحمل دلالات مهمة، أولها ان قادة محور المقاومة باتوا على قناعة تامة ان هذه الحرب تأخذ طابعا مصيريا، وان العمل العسكري عليه ان يرتقى الى هذا المعنى.
ما اشغل الأجهزة الأمنية والعسكرية في إسرائيل هو وصول المسيرة الى هدفها، ويشير المعلقون في إسرائيل الى ان ذلك يعتبر اخفاقا مزدوجا لجهار الشاباك وسلاح الجو. اذ عبرت المسيرة القادمة من لبنان امام المروحيات الإسرائيلية التي حاولت مطاردتها والتشويش على أجهزة (جب بي اس) داخلها لكنها في النهاية فشلت واصابت المسيرة الهدف واحدثت انفجارا ضخما في منزل رئيس الحكومة بين يامين نتنياهو.