-موقع الاستقلال - اتهمت لحبوس بنت عبد المومن، مستشفى الشيخ زايد في نواكشوط، بـ"اختطاف مولودها"، عقب ولادتها له في قسم النساء بالمستشفى، وطالبت الرئيس محمد ولد الغزواني بالتدخل شخصيا والأمر بفتح تحقيق شفاف في الموضوع.
وقالت بنت عبد المومن في حديث لوكالة الأخبار المستقلة إنها قدمت يوم الاثنين 8 يوليو إلى مستشفى الأمومة والطفولة بلكصر بعد أن أحست بآلام المخاض، ورافقتها والدتها بتو بنت عبد الرحمن وزوجها محمدن ولد أحمدو، مردفة أن طاقم التوليد أخبرهم أنها ستلد توأمين ذكرين.
ولفت بنت عبد المؤمن إلى أن ذلك لم يفاجئها "فقد أثبتته كل الفحوص التي أجريتها لدى أخصائي النساء الذي كان يتابع حالتي الصحية طيلة فترة الحمل".
وأضافت أن الطاقم المداوم طلب منها دفع مبلغ 50 ألف أوقية قديمة ثمنا لحقنة قالوا إنها لتخفيف آلام المخاض، مُشددة على أن الطاقم ذهب بها إلى جهاز الفحص بالصدى الصوتي لديهم، وفعلا قاموا بفحصها، حيث أخبرهم الفني الذي أجرى الفحص بأن معلومات الممرضات غير دقيق، وأنه ليس في بطنها إلا ولد واحد.
وعبرت بنت عبد المومن عن استغرابها من قيام الفنيَّ الذي أجرى الفحص بتمزيقه، وإلقائه في سلة المهملات، وأمرها أن تخرج وتتمشى قليلا، كما نصحها بالذهاب لمستشفى آخر، مضيفة أنها تملَّكها الخوف من تضارب أقوال الفريق المداوم فقررت مغادرة مستشفى الأم والطفل إلى مستشفى الشيخ زايد.
وأكدت بنت عبد المومن، أن طاقم التوليد في مستشفى الشيخ زايد أكد لها أنها ستلد توأمين ذكرين، وقاموا بإعادة الفحص الذي أكد لهم نفس المعطيات، مشيرة إلى أنهم حدثوها عن تلازم رأسيْ الولدين تلازما يمنع الولادة، وأخبروها أنه مع الوقت قد يتحوّل هذا التلازم إلى تفاوت يسهل الولادة، وأنه إن لم يحصل ذلك التفاوت فلا بد من إخضاعها لعملية قيصرية، مقترحا على ذويها السعي في الحصول على أكياس دم احتياطية تحسبا للعملية.
وأوضحت بنت عبد المؤمن أنه في حدود الساعة الحادية عشرة صباحا أخبر الطاقم المرافِق ذويها ومرافقيها أنها قد ولدت، وأن لديها ولدا واحدا فقط، "خلافا لما رأيته بعيني" وِفق ما ذكرت.
ولفتت بنت عبد المومن إلى أن ذويها طلبوا تسليمهم الولد الثاني، لكن عمال القسم أكدوا لهم أنها لم تنجب غير ولد واحد، مُشددة على أنهم غادروا المستشفى بعد حدود ست ساعات من الحجز من وقت الولادة "وبدون الملف الطبي ولا حتى صورة منه".
بتو بنت عبد الرحمن والدة لحبوس بنت عبد المؤمن طالبت الرئيس محمد ولد الغزواني بالتدخل شخصيا لفتح تحقيق في قضيتهم وإنصافهم، مضيفة أن ابنتها أصبحت لا تنام ولا تأكل ولا تشرب بسبب التفكير في ابنها الذي سُرق من بين يديها.
وكانت إدارة مستشفى الشيخ زايد بولاية نواكشوط الشمالية قد أصدر توضيحا بخصوص هذه القضية، قال فيه إن لحبوس بنت عبد المؤمن قدمت إليه فجر الإثنين 08 يوليو قادمة من مستشفى الأمومة والطفولة.
وأكد المستشفى أنه أجرى فحصا بالأشعة بعد الاطلاع على ملفها الطبي، تم إخبارها بناء نتائج تلك الفحوصات أنها تحمل جنينا واحدا، خلافا لما في الملف الذي بحوزتها.
وشدد المستشفى في توضيحه أن ولادة السيدة كانت ولادة طبيعية، ولم تتطلب إجراء عملية جراحية كما هو معهود في حالات إنجاب التوائم.
وذكر المستشفى أنه يمتلك كل المعطيات العلمية الدقيقة المتعلقة بهذه الوضعية، والمشفعة بالبراهين الدامغة، لافتا إلى أنه كلف محاميا بمتابعة هذا الملف لدى الجهات المختصة.