-موقع الاستقلال - اعتقلت السلطات المالية يوسف ديوارا، المقرب من رجل الدين محمود ديكو، وذلك من قبل الدرك واقتياده إلى جهة مجهولة.

وجاء القبض على يوسف دابا دياوارا، زعيم الحركة السياسية CMAS، والمقرب من الإمام محمود ديكو، يوم الجمعة من قبل رجال في سيارات دفع رباعي متنكرين في زي درك. وكان مع والدته وقت اعتقاله واقتيد إلى جهة مجهولة.

ويأتي هذا الاعتقال في سياق يتسم بالتوتر السياسي. وكان يوسف دياوارا مطلوبا للأمن المالي منذ المسيرة التي نظمت في 7 يونيو للاحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي وارتفاع تكاليف المعيشة. وتأثرت هذه التظاهرة، التي تميزت بضعف التعبئة، بتعليق النشاط السياسي الذي فرضته السلطات منذ أبريل الماضي.

وتم حل حركة ديوارة المؤيدة للإمام محمود ديكو من قبل السلطات الانتقالية في 25 مايو 2024. ويعيش الإمام ديكو، مرشد CMAS، في المنفى منذ نهاية عام 2023، بعد وصفه بالشخصية المعادية للسلطات الانتقالية بل إن السلطات المالية احتجت بشدة على الجزائر لأنها عرضت اللجوء على ديكو. ومنذ نفيه، أعلن الإمام مراراً وتكراراً عن عودته الوشيكة إلى باماكو، دون أن يتحقق ذلك، مع اعتقاد البعض أن التهديد بالاعتقال يخيم عليه عند عودته.

وتم رفع تعليق الأنشطة السياسية في 11 يوليو الجاري خلال انعقاد مجلس الوزراء، مما زاد الآمال في تخفيف الأجواء السياسية. دعت الهيئة المستقلة لإدارة الانتخابات الأحزاب والجمعيات السياسية إلى الحوار يوم الاثنين 15 يوليو، إيذانا باستئناف فعال للحوار السياسي.