-موقع الاستقلال-
ترددتُ كثيراً قبل كتابة هذا المنشور، ولكنني فقدتُ الأملَ في كل الطرقِ الأخرى.
الطالبْ اعْلِ (الصورة) اختلفَ مع والديه في وجهاتِ النظر، سلَّمَ هاتفَه لوالدتِه صباحاً، خرجَ مُغاضِباً واتخذ قراره ألا يلتفت خلفه.. وفعلَ.
مرَّ شهران تقريباً وهو يواصلُ مشوارَ اختفائه بكاملِ إرادته؛ وكاملِ بؤسِنا وقلقِنا وحزنِنا وشوقِنا وخسارتنا..
الشرطة قالتْ لي بشكلٍ صريحٍ: سيِّدي لا نستطيعُ مساعدتَك، ما دام لا يوجد في السجون أو في عصابات الجريمة والمخدرات.. حاول أن تبحثَ عنه بنفسك.. ذلك أجدى" فخرجتُ من عندهم مُحبطاً.
بحثي في محيط أصدقائه وفي قائمة هاتفه وفي مدينة نواكشوط الكبيرة لم يفد شيئا يذكر، فهو ذكي بحيث لا يترك أثرا خلفه.
واليوم هأنذا أفتح بابَ أملٍ على مواقعِ التواصلِ الاجتماعي؛ وأوجِّه نداءَ استغاثةٍ إلى كل روادها: رجاءً ساعدوني.. كلُّ معلومةٍ، فكرةٍ، توجيهٍ وكل مشاركةٍ هنا أو في مجموعات الواتساب يمكن أن تساعدَ في البحث.
من يلتقيه منكم فليقل له: "خالُكُ يحبكَ ويشتاقك كثيرا.. ووالداك ـ رغم القسوة حيناً ـ يُكِنَّانِ لك حباًّ كبيرا".
"الطالب" سيبلغُ سنَّ الرشدِ بعد عام ونصف إن شاء الله، ذكيٌّ، محبوبٌ، دائمُ البسمة، يحفظُ القرءان، يجيدُ كرة القدم، مولعٌ بقيادة الدراجاتِ الهوائية ولعب البلايستيشن، وله اهتمام بالشعر والرياضيات.
من صفحة الشاعر البارز محمد ولد ادومو