النائب محمد بوي : رسالة وزارة الشؤون الإسلامية مليئة بالعيوب

جمعة, 06/21/2024 - 00:52

-موقع الاستقلال - وصف النائب البرلماني محمد بوي الشيخ محمد فاضل رسالة الاحتجاج التي وجَّهتها وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي إلى الشركة السعودية المشرفة على خدمات الحج بأنها حملت عيوبا كثيرة، أسلوبية، وأخلاقية، وفي محتواها.

وقال ولد الشيخ محمد فاضل في تدوينة على حسابه في فيسبوك إن "الاحتمال الأقرب الذي يتطلب تحقيقا هو أن الأمر يتعلق بمحاولة تبرير (في غياب الوزير) لعمليات الصرف للمبالغ المتحصلة من الفارق الكبير بين تكاليف الحج الماضي والحالي بحوالي 600000 أوقية قديمة مضروبة في عدد الحجاج 2000 وهو ما يساوي = 1.2 مليارا ومائتي مليون قديمة، دون تقديم أي خدمة جديدة، أما هذه الرسالة فبسيطة تهدف إلى التغطية على هذا المبلغ وصرفه".

ووصف ولد الشيخ محمد فاضل اتهام السلطات السعودية بالاستيلاء على خيم في منى، وهي من توزعها أصلا، وتوفر كل هذا الجهد اللوجستي الخارق والخرافي من صحة وأمن وإرشاد وإسعاف ونظافة وصرف صحي، بأنه "فضيحة أخلاقية وسقوط وتردٍّ في الحضيض".

وأكَّد ولد الشيخ محمد فاضل أن السعودية "خدمة للحج تستمطر السماء في الصيف وتسوق المزن في السماء لطفا بالحجاج، فكيف بها مع خيم معدودة؟".

كما رأى ولد الشيخ محمد فاضل أن "مطالبة السلطات السعودية باسم موريتانيا بالتعويض المادي أمر لا يستسيغه عاقل ولا يقبله منطق"، مردفا أن "المملكة العربية السعودية هي المموِّل الأول للدولة الموريتانية عبر صناديقها السيادية.. وهي من المؤمِّنين لميزان المدفوعات عبر الودائع الحرة لدى البنك المركزي، وهي المانح الأول للهبات.. وهي المستضيف لواحدة من أكبر الجاليات الموريتانية في الخارج وأضعفها على الإطلاق".

وعدد ولد الشيخ محمد فاضل ضمن عيوب أسلوب الرسالة عدم احترام الشكل الدبلوماسي، واستخدام لغة فجة غليظة لا علاقة لها باللباقة ولا الحصافة، واختتامها بالتهديد والوعيد.

كما عدَّد ضمن عيوب محتواها التناقض بين شراء المخيم وتأجيره، مؤكدا أن "كل الخدمات اللوجستية التي يدَّعي كاتب الرسالة شراءها، تقدمها المملكة العربية السعودية خدمةً للحجاج من مخيم وأمن وماء وكهرباء لا تريد عليها جزاء ولا شكورا".

ورأى ولد الشيخ محمد فاضل أنه كان على مكتب البعثة في ظل ادعاء عدم استلام المساحة الفعلية المخصصة سياديا من المملكة العربية السعودية وليس تجاريا كما يتوهم محرر الرسالة، الاتصال باللجان المعنية بالأمر.

وأشار إلى أن هذه اللجان يترأسها في مكة المكرمة أميرها، ويترأس لجنتها الفنية وزير الحج، ويترأس لجنتها العليا خادم الحرمين الشريفين وينوب عنه ولي العهد، مشددا على أنه كان ويكفي اتصال واحد برقم مجاني أخضر لتكون كل هذه اللجان على علم بأبسط جزئيات الحج ناهيك عن هذا الادِّعاء العجيب.

وكانت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في موريتانيا قد وصفت ما تعرض له الحجاج الموريتانيون في منى بأنه "فاق التحمل"، وذلك في رسالة وجهتها إلى رئيس شركة المُطوفين العرب "أشرقت" عبَّرت من خلالها عن "استيائها وامتعاضها" مما وصفته بالجو الذي وُضع فيه الحجاج في مُخيم منى.

ونبهت الوزارة في الرسالة التي وقّعها مدير الحج إلى أن المخيم كان ناقصا بما يُقارب 400 سرير، مما سبب اكتظاظا "خانقا" لا يليق بالكرامة الإنسانية.