-موقع الاستقلال- قال عدد من قادة حزب تكتل القوى الديمقراطية إن الحزب لم يتخذ بعد قرارا فيما يخص الانتخابات الرئاسية، وإن أي موقف اتخذ دون العودة للمكتب التنفيذي للحزب لا يمثله، مؤكدين أن نصوص الحزب واضحة فيما يخص الترشح أو الدعم في الانتخابات، حيث تم حصر اتخاذ القرار بها في المكتب التنفيذي.
وشدد القادة في بيان قرأوه خلال مؤتمر صحفي الليلة أن رمزية الرئيس أحمد داداه ستبقى تاجا لامعا على رؤوس دعاة الديمقراطية والوحدة الوطنية والسلم الأهلي، وأنها غير قابلة للمتاجرة، مردفين أنهم باقون على النهج حتى يتحقق طموحهم لموريتانيا.
ودعا القادة كافة مناضلي الحزب الحادبين عليه والغيورين على مبادئه وتاريخه الناصع أن يهبوا إلى إنقاذ حزبهم، وإعادة تنشيطه حتى يسترجع عافيته ويلعب الدور المنوط به.
وقال القادة في بيانهم إنهم تفاجأوا ببيان صادر مساء الجمعة "موقع باسم الرئيس أحمد داداه أعلن فيه دعمه لرئيس الدولة محمد ولد الشيخ الغزواني؛ دون الرجوع إلى المكتب التنفيذي الذي تم انعقاده يوم أمس بالمقر المركزي وبحضوره وما يزال مفتوحا، وهو الهيئة الوحيدة المخولة باتخاذ هذا القرار المصيري في مستقبل الحزب والبلد".
وذكر القادة بأن التاريخ سجّل للرئيس الزعيم أحمد داداه تضحيات جساما قدّمها خدمة للوطن طيلة ثلاثة عقود متتالية من أجل تحقيق الديمقراطية والعدالة والعدالة الاجتماعية، وتجسيد حكامة رشيدة في هذه البلاد.
وأردف القادة في بيانهم أن هذا الرصيد الحافل بالنضال شكّل نبراسا وقدوة للتكتليين وغيرهم، وبذلوا في الحفاظ عليها الغالي والنفيس، وما يزالون على استعداد لبذل المزيد من التضحيات في سبيل تحقيقها، وجعلها مثلا للأجيال القادمة.
ووصف القادة ما حدث مساء الجمعة بأنه "تجاوز خطير لهيئات الحزب المخولة وحدها باتخاذ القرار، والذي تقف وراءه مجموعة ضيقة تحيط بالرئيس وتسعى لتحقيق مكاسب ضيقة معلومة لدى الجميع مستغلة الظرفية الخاصة للرئيس".