-موقع الاستقلال- أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الله باتيلي أنه قدم استقالته من منصبه وذلك عقب إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي الثلاثاء عن مستجدات الأوضاع في البلاد.
ونشر حساب بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على منصة إكس مقطع فيديو لباتيلي قال فيه “لقد تم تعييني من قبل الأمين العام وتماشيا مع الإجراءات قدمت استقالتي للأمين العام والأمر عائد له الآن واحتراما لقراره سأنتظر لأرى الطريقة التي سيعلن بها عن الموضوع”.
وقال باتيلي خلال الإحاطة إن القادة الليبيين لم يتحلوا بحسن النية بعد، وحذر من أن شروط الأطراف الرئيسية تعرقل استكمال العملية السياسية.
وأكد المبعوث الأممي أن الأطراف الليبية الرئيسية الخمسة لم تستجب للدعوات المتكررة للمشاركة في الحوار، وقال “الشروط المسبقة من جانبهم تكشف عن غياب الرغبة في الوصول إلى حل لهذا النزاع”.
كان باتيلي قد دعا الأطراف المؤسسية الرئيسية في ليبيا للمشاركة في اجتماع يهدف إلى التوصل لتسوية سياسية حول القضايا مثار الخلاف والمرتبطة بتنفيذ العملية الانتخابية، وتحديد المسائل العالقة التي يجب حلها لتمكين مفوضية الانتخابات من الشروع في تنفيذ قانوني الانتخابات الصادرين عن مجلس النواب.
وقال المبعوث الأممي لاحقا، بشأن دعوة حكومة الوحدة الوطنية والجيش الوطني الليبي والمجلس الرئاسي والمجلس الأعلى للدولة ومجلس النواب للحوار، إن الأطراف المؤسسية الليبية الخمسة قبلت دعوته للاجتماع من أجل الحوار لكن بعضها وضع شروطا.
وأوضح باتيلي أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء أن عبد الحميد الدبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية، ومحمد تكالة رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا “اشترطا اعتماد دستور جديد قبل إطلاق العملية السياسية”.
وأضاف أن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح “مستمر في وضع تشكيل الحكومة الجديدة من قبل مجلس النواب كأولوية”، في حين اشترط خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي قبل المشاركة “دعوة الحكومة المكلفة من البرلمان التي يرأسها (أسامة) حماد أو استبعاد الحكومتين”.
ودعا باتيلي كافة الأطراف المعنية في ليبيا إلى السعي من أجل “تسوية سلمية للتوترات المتنامية تفاديا لأي تصعيد إضافي” في الأوضاع.
وقال إن “وجود التشكيلات المسلحة في طرابلس مدعاة للقلق لما تشكله من خطر على المدنيين