-موقع الاستقلال-
فيما تتفاقم معاناة الطالب الموريتاني كل يوم ، وتتصاعد همجية آلة القمع أسبوعا بعد آخر
لا يزال وزير التعليم العالي مصرا على التمسك بعقلية التعنت والهروب إلى الأمام ، متمترسا خلف كافة أساليب القمع والتنكيل في وجه المطالب العادلة ، ومطلقا العنان لأفراد الشرطة للبطش بحراك طلابي سلمي ، بشراسة المنتقم من تعالي صوت الرفض والإصرار الطلابي المتواصل على حفظ المكتسبات واسترداد الحقوق .
حيث أقدمت عناصر الشرطة ووحدات مكافحة الشغب بأوامر من وزير التعليم العالي على فض اعتصام ” الإرادة الطلابية ” الذي نظمته الجبهة الطلابية للدفاع عن الحقوق والمكتسبات الخميس 2018/02/15 أمام وزارة التعليم العالي، معتدية بالإساءة اللفظية و الضرب المبرح والتنكيل المفرط، ومخلفة إصابات – بعضها خطير – في صفوف المناضلين المعتصمين سلميا من أجل مطالبهم المشروعة.
وليس استمرار وزير التعليم العالي في نهج القمع ومصادرة الحريات وتلفيق التهم الواهية ، إلا محاولة يائسة للتغطية على فشله الذريع في إدارة ملف التعليم العالي، سواء تعلق الأمر بالجانب الأكاديمي الذي يعاني من اختلالات عميقة ، أو الجانب الإداري الذي يسوده التخبط والأحادية وغياب الرؤية والتراجع عن الدمقرطة ، أو في الجانب الخدمي الذي يبدو العجز فيه واضحا ، فلا نقل لائق ولا سكن ملائم ولا مطعم جامعي يتوفر على أدنى المعايير الصحية المعتبرة، فيما تم حرمان آلاف من الطلاب من حقهم في المنحة بسبب المعايير التي استحدثها الوزير مؤخرا.
إننا في الجبهة الطلابية أمام حالة التردي التي يرزح تحتها تعليمنا العالي الوطني بسبب الارتجالية والتفرد بالقرار نسجل ما يلي :
1 – إدانتنا المطلقة للقمع الوحشي الذي جوبه به اعتصامنا السلمي أمام الوزارة الخميس الماضي، والذي خلف إصابات بعضها خطير في أوساط معتصمين سلميين لم يزيدوا على أن طالبوا بحقوقهم العادلة.
2- تحميلنا وزير التعليم العالي كامل المسؤولية عن ما تعرض له مناضلونا من ضرر بدني ونفسي، بسبب ارتهانه للحلول الأمنية واستخدامه للشرطة من أجل تعذيب الطلاب والتنكيل بهم وسحلهم على مرآى ومسمع من الجميع.
3- شروعنا في رفع دعوى قضائية على كل المتورطين من قريب أو بعيد في هذا الفعل الهمجي بحق خيرة الطلاب ممن حملوا على عاتقهم هم الدفاع عن القضية الطلابية العادلة.
4- أن سياسة تكميم الأفواه وتجريم العمل النقابي ومقابلة دعوات الحوار بالضرب والتنكيل لن تزيدنا إلا تمسكا بتحقيق مطالبنا العادلة والمشروعة ، وعلى رأسها ( وضع حد لمعاناة الطلاب اليومية في النقل والمطعم والسكن الجامعي ، والتراجع الفوري عن القرار الجائر القاضي بحرمان آلاف الطلاب من منحهم المستحقة وصيانة الحريات الفردية والجماعية داخل الحرم الجامعي )
5- دعوتنا الجماهير الطلابية إلى مواصلة النضال الميداني ضمانا لحفظ المكسب واسترداد الحق ، وندعوهم للمشاركة بقوة وكثافة في مسيرة (إرادتنا لن تنكسر ) التي تنطلق صباح الخميس 2018/02/22 الساعة العاشرة من أمام كلية العلوم القانونية والإقتصادية باتجاه وزارة التعليم العالي .
الجبهة الطلابية للدفاع عن الحقوق والمكتسبات بتاريخ 19-02-2018