-موقع الاستقلال-
" بعد الاطلاع على تصريحات نائب مدير صندوق النقد الدولي والتدوينة الرائعة التي أفادَنا بها معالي الوزير والخبير في الشؤون الاقتصاديّة محمد ولد العابد (حفظه الله) حول مديُونِيّة البلاد المقَدّرَة بمليارات الأوقية،،، وبعد الاطلاع على مداخلات بعض الوزراء في الإذاعات والتلفزات وصفحات فيسبوك العامة والخاصة بلجنة إصلاح الحزب والمقَدّرة بمليارات الكلمات؛
خلصتُ إلى أنّ البلد محكوم بمُعادلة مبكِية مضحِكة : فائض من "الدّيْن" يَملأ جيبَ النظام، وفائض من "الكلام" يصِم آذان الشعب. مليار الأوقيات في مقابل مليار الأسطُر والكلمات !؟ نحن أمام نظام يُتقِن فنّ الكلام، و له لسان ذليق وطليق ،،، أغرَق البلاد دَيْناً وأشبَع النّاسَ كلاماً وهتافا !
ولكنّ الشّعب ملّ خطابات وزراء "التبرير" وشعاراتهم وكتاباتهم وتعاليقهم، وخاصّة منهم أولئك الذين بالغوا وأسهبوا وأطنبوا كثيرا إلى درجة أنّهم لو قالوا بأنّ السماء فوقنا، لأقسمنا أنّها تحت أقدامنا ! وحدَه الرئيس هو من لا يزال يُعطي أذنَه لهؤلاء؛ أمّا الشعب، فإنّه لكِثرَة ما سمِعهُ منهم ولطول ما أصابه من يأس وإحباط، أصبَحَ همّه الوحيد : "أنْ يَقْتَصِدوا الكلام ! "
من صفحة الوزير والسفير الأسبق محمد فال ولد بلال