-موقع الاستقلال- مع انطلاق الدورة الثالثة لبرنامج FIFA لتطوير كرة القدم في العالم، فيفا تعرض إنجازات البرنامج منذ إطلاقه في عام 2016 وإلى 2023. وأكدت الفيفا أن الإيرادات التي تحققها كرة القدم تمنحها لاستخدامها لصالح المنتخبات الرياضية في جميع أنحاء العالم؛ للفتيات والفتيان، للنساء والرجال - وقد حصلت موريتانيا من هذا البرنامج في موسم الأخير على مبلغ قدره 11,1 مليون دولار أمريكي من أجل استخدامه في تطرير كرة القدم الموريتانية.
في إطار الشفافية تجبر الفيفا الدولة التي حصلت على المساعدة المالية منها، أن ترسل لها تبريرات وجهات الصّرف لعرضها لاحقا، وقد عرضت الفيفا وجهات الصرف الخاصة بكل دولة، بما فيهم الجانب الموريتاني والتي كانت للأسف صادمة وغير متطابقة مع الواقع، وكل الشواهد المحلية تؤكد أنه لا أثر لهذه الأموال على أرض الواقع، عمليات تبرير لا يقبلها العقل، ولا تفسرها النتائج.
قالت الاتحادات الموريتانية لكرة القدم التي يتربع عليها أحمد ولد يحي منذ أكثر من عقد من الزمن أنها صرفت 4,6 مليون دولار في تطوير البنية التحتية الرياضية، من ملاعب رياضية وصالات تدريب وغيرها، و أنفقت 2,1 مليون دولار أمريكي في المسابقات الرياضية المحلية، و أنفقت 1,7 مليون دولار أمريكي في الإدارة الحكومية، عنوان غير واضح، و أنفقت 1,5 مليون دولار في الفريق الوطني، لا أعلم إن كانت تقصد توزيع مبالغ مالية على الفريق الوطني، وأنفقت الاتحادية الموريتانية 500 ألف دولار أمريكي في ملابس وأحذية رياضية، و 300 ألف دولار مصروفات أخرى، الله أعلم ماهي تلك المصروفات، و 300 ألف دولار أنفقت في كرة القدم النسائية، 150 ألف دولار المصاريف التشغيلية غير المستخدمة/كرة القدم.
وبهذه التبريرات تكون الإتحادية الموريتانية لكرة القدم أنفقت ما مجموعه 11,1 مليون دولار أي ما يقارب 6 مليارات أوقية قديمة منحتها الفيفا لتطوير كرة القدم الوطنية في عناوين تبريرية من هنا وهناك.
سلطان البان/ مقيم في بريطانيا