-موقع الاستقلال-
أعلن مساء أمس في مركز الأستطباب الجهوي بنواذيبو المعروف شعبيا ب " طب أسبانيا " عن وفاة صياد تقليدي نقل إلى المركز المذكور بعد إصابة بالغة على مستوى الرقبة والرأس تعرض لهما على بعد 18 ميلا بحريا من مدينة نواذيبو أثناء مباغتة وأصطدام زورق الضحية الذي كان في وضعية توقف ومرابطة من طرف زورق صيد تقليدي آخر كان في طريق العودة وقد لاذ هذا الأخير بالفرار.
و صرحت مصادر مقربة من عائلة الضحية لمراسلون بأن الشاب المتوفى هو أحد مواليد قرية "ومبو " بولاية غيدي ماغا 1993.
و أضافت المصادر أن الحادث وقع فجر اليوم الخميس في حدود السادسة فجرا حين كان عمال الزورق المتوقف يستفيدون من استراحة نوم تحت الغطاء لبلاستيكي المقاوم للبلل " باش " في حين كان الصياد المتوفى يرابط واقفا عند الركن الخاص بالمحرك لحراسة زملائه بمعية فرد آخر من نفس الطاقم مكلف بصرف المياه المتجمعة في الحيز المكشوف من الزورق وقد تفاجأ بتوجه زورق آخر بسرعة فائقة نحوهم وهب لأخذ مصباح كمحاولة لتنبيه الزوراق القادم ليتجنب مكان وجودهم ليرتطم الزورق الوافد بالمجموعة لحظة عودة الضحية مع المصباح حيث فقد الضحية توازنه وسقط داخل الزورق لكن مع إصابات بالغة على مستوى الرأس والرقبة بسبب قوة الأصطدام و ارتطامه قبل السقوط بالعمود المعدني الخاص بتوجيه الزورق وقد أستيقظ أفراد الطاقم بسبب الأصطدام وتم نقل الضحية للبر ليتلقى العلاج في الأستطباب الجهوي.
هذا و لايزال البحث جاريا عن الزورق الفار في ظل عدم قدرة كامل طاقم الزورق الذي اصطدم به على تحديد هويته جراء حالة الطقس المتردية وتسارع الأحداث أثناء الأصطدام. وتجري المصالح المختصة وفي مقدمتها فرقة الدرك الوطني تحريات بميناء الصيد التقليدي تحريات مكثفة من أجل الوصول للزورق الهارب استنادا إلى استقاء القرائن و المعطيات المتاحة و تعاون الصيادين الذين كانوا يتواجدون في نطاق قريب من مكان الحادث برغم شح المعطيات الأولية.