-موقع الاستقلال- أشرف الوزير الأول محمد ولد بلال مسعود، اليوم، بقصر المرابطون على افتتاح الاجتماع العام 37 لمجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنظم من طرف البنك المركزي الموريتاني.
وبعد الافتتاح شكر الوزير الحضور، معبرا عن سعادته باستضافة بلادنا للدورة 37 من هذا الاجتماع، الخاص "بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب" والذي حسب قوله "يتم انعقاده بجهود دول المجموعة خدمة للاستقرار والتنمية"
وأكد الوزير الأول على أهمية المواضيع التي تجمع المشاركين في هذه الدورة، وذلك بالنظر للسياقات الإقليمية التي تكتنفها.
مشددا على أن "رفع التحديات يتطلب تنسيق الجهود وتقاسم التجارب الناجحة، والاستفادة من المقارابات الناجعة"
مببنا أن موريتانيا عملت نظاما شاملا لمكافة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، يستجيب للنظم والمعايير الدولية، وذلك وفق تعليمات رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني.
وهذا ما مكن بلادنا في هذا المضمار "من الحصول على درجات مرتفعة في معظم توصيات دول مجموعة العمل المالي".
كما أكد على عمل بلادنا على "تصور وتنفيذ استراتيجيات متنوعة، بهدف مكافحة العديد من التحديات منها ما يتعلق بالاتجار بالبشر والهجرة السريةوالتطرف والإرهاب والجريمة المنظمة ومنها ما يتعلق بالفساد".
مضيفا أن هذه الظواهر تشكل عائقا كبيرا أمام التنمية والاستقرار، مبرزا الدور الذي لعبته بلادنا مما لاقى إشادة ودعم ذوي الاختصاص في هذا المجال.
وفي ختام كلمته شكر الوزير المراقبين في المجموعة، على الدعم الفني والمالي المقدم من طرف الصندوق الدولي، والبنك الدولي.
وقال محافظ البنك المركزي الموريتاني، السيد محمد الأمين ولد الذهبي، في كلمته بالمناسبة بعد ما رحب بالضيوف، إنه سيتم زيارة ميدانية لدولة الإمارات، مبينا انه ضمن خطط تم عقد أكثر من عشر دورات تدريبية في مختلف المجالات المتعلقة بمكافحة الفساد و الإرهاب، كما تم اكتتاب بعض العاملين من ذوي الخبرات المتخصصة لصالح السكرتير العام للمجموعة.
وأكد محافظ البنك المركزي على التعاقد مع الخبراء المتخصصين، فيما اتخذت كافة الطرق المؤدية إلى تحسين الحكامة والفعالية.
ونبه محافظ البنك المركزي إلى أن "اجتماع اليوم تستتم من خلاله مناقشة تقارير حول التطبيقات والبرامج التدريبية والمساعدات الفنية للعام 2024"
وستتم في الدورة أيضا مناقشة عدد من المقترحات والأمور الفنية والإدارية والتنظيمية، وكذلك عرض تقارير منتديات خبراء وحدات المالية ومكافحة الإرهاب.
وكان السكرتير التنفيدي لمجموعة العمل المالي، سليمان الجابرين، قد افتتح المداخلات بشكر موريتانيا على حسن تنظيم هذه الدورة، وهنأ بلادنا بعيدها الوطني، كما نبه إلى تقيد هذه المجموعة بالمعالم والنظم والتوصيات الدولية، مؤكدا على أن هذا الاجتماع سيشهد الكثير من الفعاليات.
وقد أقام البنك المركزي الموريتاني (منظم المؤتمر) على هامش الحفل معرضا للصناعة التقليدية حظي برضى وقبول الشخصيات المدعوة والحضور الجماهيري المميز.
جدير بالذكر أن هذا المؤتمر الناجح حسب انطباعات من حضروه سيستمر يومين تتخللهما ندوات ومحاضرات حول المال والأعمال.