-موقع الاستقلال- قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي أقال ضابطين انسحبت قوتهما أثناء معارك شمال قطاع غزة بعد كمين نصبه مقاومون فلسطينيون.
وبحسب الصحيفة "قرر الجيش الإسرائيلي إقالة ضابطين قتاليين (دون ذكر اسميهما) بعد معركة بشمال القطاع في ذروة المناورة البرية، حيث انسحبت خلالها القوة بعد عدم تلقيها دعم عندما تعرّضت لنيران عشرات المسلحين الذين نصبوا كمينًا للجنود".
وأشارت إلى أن القرار شمل إقالة قائد سرية ونائبه، لافتة إلى أن "نحو نصف جنود السرية لم يعودوا إلى الوحدة منذ إقالة الضابطين".
ولم تذكر الصحيفة متى تمت الإقالة، ولا تاريخ المعركة التي انسحبوا منها.
وكشفت أن هذا "الحدث غير العادي خلق أزمة حادّة بين قادة السرية ومقاتليهم وقائد الكتيبة، بشكل دفع نحو نصفهم إلى عدم العودة إلى السرية".
وتابعت: "اعترف ضباط في اللواء بأن القوة أرسلت في مهمة بطريقة سيئة بعد أن قامت بنشاط آخر مطوّل في قطاع غزة دون راحة، وأن الحادث خلق أجواء صعبة في السرية ولذلك تقرر إخراجها للانتعاش والراحة في صالة الترفيه التابعة لجمعية الجندي في عسقلان".
وأشارت الصحيفة إلى أنه "في الوقت نفسه تقرر استبدال الضابطين اللذين كانا يقودان القوة وسط القتال".
ولفتت إلى أن "القوة تعرضت لأحداث خطيرة أخرى في الشهر الماضي، شملت إصابة ضباط آخرين ومقتل ضابط في المعركة".
بالمقابل، نقلت الصحيفة عن الشجيش قوله إن "الكتيبة تعمل حاليًا بشكل جيد، ونعمل على تجديد صفوفها، نقوم بإحضار جنود من وحدات أخرى لسد الفجوة في السرية التي وقع فيها الحادث".
وأضاف الجيش: "أزمة الثقة تنشأ، لكن يتم التعامل معها بشكل صحيح مع استخلاص الدروس على جميع المستويات"، وفق الصحيفة.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أنه "بعد التحقيق في الأحداث وسلوك قائد السرية فيها، تقرر إقالته وتعيين قائد جديد من الكتيبة مكانه".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في الأسابيع الأخيرة أن جنوده يخوضون معارك شرسة مع المقاومين الفلسطينيين شمال قطاع غزة.
كذلك أعلن الجيش مقتل عشرات الجنود والضباط وإصابة مئات في المعارك البرية التي بدأت في 27 أكتوبر/ تشرين أول الماضي شمال قطاع غزة.