-موقع الاستقلال- دعا مكتب رابطة العالم الإسلامي بموريتانيا الدول الغربية إلى سن قوانين لمواجهة الإساءات المتكررة للمقدسات الإسلامية، لأنه لا توجد حرية تبرر الإساءة للمقدسات.
وقالت مديرة مكتب الرابطة بموريتانيا مسعودة بنت بحام، خلال افتتاح الدورة الثالثة من الندوة الدولية لوثيقة مكة المكرمة، إن الهجمات التي يشنها المتطرفون ضد ديننا الحنيف حملات خاسرة وهجمات مُدانة.
وقالت بنت بحام، إن هذه الوثيقة تدعو إلى قيم الاعتدال والوسطية، وساهمت بشكل كبير في مواجهة حملات الإسلام فوبيا.
بدوره قال الأمين العام لوزارة الشؤون الإسلامية بيت الله ولد أحمد لسود، إن هذه الوثيقة وثيقة عظيمة ومن أبرز قيمها التسامح والإخاء والاعتدال والوسطية، وهي مرجعية كبرى للمسلمين.
وأشار إلى أن موريتانيا تولي عناية كبيرة للعلم والعلماء والإسلام والمسلمين وتعيش أحداثهم، وتتألم لما يؤلمهم وتفرح لما يفرحهم، وتسعى جاهدة إلى وضع الشرح الصحيح للإسلام ودعم كل الملتقيات التي تدعم هذا المجال.
من جهته قال الأمين العام لهيئة علماء موريتانيا الشيخ ولد صالح، إن وثيقة مكة المكرمة اشتملت على مبادئ وأسس وقواعد للتعامل، ورسمت خطَّ الوسطية والاعتدال والعدل ونفت عن الإسلام تحريف من أراد تحريفه، ونفت عنه غلو الغلاة وجهل من لم يتعلم، ووضعت الأمور في نصابها، وجاءت بقواعد إن امتثلها الناس عاشت الأمة برخاء.
وأضاف أن الوثيقة لم تقبل أن تنقاد أو تنجرف خلف الدعوات المغرضة ولا أن تسير خلف العواطف الخالية من الفقه، بل نظرت إلى مآل الأمر وإلى حاله وإلى ماضيه وخرجت في أبهى حلة.