صقعت بابيه: قصة معاناة فاقمها الإشعار بالتهجير (صور)

اثنين, 02/12/2018 - 01:14

-موقع الاستقلال- 

نواذيبو/"نقيم في هذا الحي منذ بداية التسعينات من القرن الماضي وأقل فترة لبعض الأسر من 12 سنوات إلى 30 سنة، وبعضنا بقايا من تأهيل الأحياء العشوائية ، وأشعرتنا المنطقة الحرة بضرورة المغادرة قبل تحطيم أكواخنا دونما تقديم بدائل".

بهذه الكلمات.. تروي أسر تقطن الحي الشعبي "صقعت بابيه" بداية معاناتها منذ عقود من الزمن في رحلة البحث عن القطع الأرضية في مدينة نواذيبو.

 

يقول سكان الحي في أحاديث منفصلة لوكالة الأخبار إن تهجيرهم القسرى بات مسألة وقت بعد أن جعلت المنطقة الحرة خطوط حمراء على منازلهم الخشبية  قبل أن يتم الشروع الفعلي في تهجيرهم بحر الأسبوع المقبل.

ويقول الشيخ سيد |أحمد إن قرابة 40 أسرة من ضمنها فقراء وبعض معيلات الأسر دفعتها الحاجة إلى أن تقطن في أكواخ عتيقة غير أنها اليوم باتت تخشى البقاء في الشارع دون سكن.

وأشار الشيخ سيد أحمد وهو أحد سكان الحي ل"الأخبار" إن الحي يقطن به فقراء رحلوا من أحياء "النمروات" و"الجديدة" و" بقايا الفاصلة" ولم يحصلوا على قطع أرضية وبعد رحلة تطواف استقر بهم المقام أخيرا في الحي.

وأشار الشيخ سيد أحمد إلى أن التسبب في معاناة المواطنين وتعريضهم للضياع ليس قطعا من سياسة رئيس الجمهورية الذي أوى الفقراء ورفع شعارهم ، منتقدا سلوك المنطقة الحرة.

وقال الشيح سيد أحمد باب إن المنطقة الحرة إذا كانت ستهجرهم قسرا فعليها سلبهم الجنسية الموريتانية وحينها سيبحثون عن وطن بديل.

واستغرب الشيخ سيد أخمد في أن يكون الرئيس محمد ولد عبد العزيز هو الذي استقبل المواطنين المنكوبين من سوريا ومالي وأعطى الأوامر ببناء الخيام لهم وتعمد المنطقة الحرة إلى تشريد عشرات الأسر من بينهم الضعاف والفقراء والأرامل والمساكين متسائلا عن البعد الإنساني في الخطوة.

وأعرب الشيخ سيد أحمد عن خيبة أمل عشرات الأسر من مساعي المنطقة الحرة وعدم تقديم بدائل للسكان ووعدها إياهم بالإبعاد دونما تقديم بديل في هذه النازلة التي تحتاج تضافر جهود المحسنين والمنتخبين والرسميين والأحرار لمؤازتهم حاليا والحيلولة دون تنفيذ قرار المنطقة الحرة.

ويقاسم الشيخ سيد أحمد في الرأي زميله محمد لتلميد الرأي في جدوائية محاولة المنطقة الحرة التشديد على الفقراء في الوقت الذي كان ينبغي أن تتساهل معهم.

وطالب ولد التلميد الرئيس الموريتاني ووالي داخلت نواذيبو بالتدخل العاجل من أجل انصاف هذه الأسر وتقديم بدائل لها وعدم تركها في مواجهة المجهول الذي تنتظره.

وتقول الأسر إنها لما رأت وضع الخطوط الحمراء من قبل المنطقة الحرة هرعوا إليها قبل أن تخبرهم بأن الأمر سينفذ وعليهم أن يستوعبوه ولارجعة فيه وإن غالبية أطر المنطقة الحرة يؤجرون قبل أن يقاطغهم السكان بأن الفارق كبير فهم يتقاضون رواتب كبيرة والفقراء بالكاد يجدون قوتهم اليومي.

نقلا عن الأخبار

بقية الصور: