-موقع الاستقلال- وجهت وزارة الدفاع الأمريكية ملايين الرسائل الألكترونية إلى مالي، بعضها وصف بالحساس، وذلك بسبب خطأ في العنوان الألكتروني.
وبحسب ما نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية اليوم الاثنين، فإن سبب الخطأ يعود إلى تقارب النطاق الألكتروني الأمريكي "mil." مع المالي "ml.".
وأوضحت الصحيفة أن بعض الرسائل تتضمن تحقيقات داخلية في أعمال شغب، ومسارات سفر رسمية، وبيانات طبية، ومعلومات وثائق هوية، فضلا عن تقارير تفتيش بحري، وعقود، وشكاوى جنائية، وبعض الخرائط وصور القواعد.
كما تضمنت إحدى الرسائل، أرقام غرف فنادق لرئيس أركان الجيش الأمريكي الجنرال جيمس ماكونفيل، ووفد مرافق له في رحلة قاموا بها شهر مايو إلى إندونيسيا.
وأشارت بعض وسائل الإعلام الغربية، إلى أن هذا المشكل تم تحديده والتحذير منه منذ نحو عقد من الزمن، من طرف رائد الأعمال الهولندي "يوهانس زوربييه" الذي وقع عقدا لإدارة نطاق دولة مالي، وانتهى قبل أسبوع.
وقد اعترفت وزارة الدفاع الأمريكية بهذا الخطأ، وأوضحت في بيان أنها "تتخذ جميع عمليات الكشف غير المصرح بها عن معلومات الأمن القومي الخاضعة للرقابة أو المعلومات غير المصنفة الخاضعة للرقابة، على محمل الجد".
وأضاف البنتاغون أنه "في حين أن من غير الممكن تنفيذ ضوابط تقنية تمنع استخدام حسابات البريد الإلكتروني الشخصية للأعمال الحكومية ، فإن الوزارة تواصل تقديم التوجيه والتدريب لموظفي وزارة الدفاع"، مردفة أن "مكتب مدير المعلومات في وزارة الدفاع يشرف على هذه المسألة".