-موقع الاستقلال- بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
السلام عليكم ورحمة الله
يطيب لي في البداية أن أشكر كل مِن ساهم في هذه الحملة وبشكل خاص الطاقم الرائع ومجموعة الأئمة الداعمة وكل الخيرين الذين ساندوني من أبناء الوطن
وهنا عدة ملاحظات في هذه الانتخابات
بودي أن اتطرق إليها:
1 لقد أوضحت عوامل ترشحي الذي أخذت قراره متأخرا معولا على نسبة الوعي التي كنت أتوقعها أكثر مِن هذا ولكني فوجئت بأن نسبة الوعي ما زالت بحاجة للمعالجة الجادة من قبل الفاعلين والمؤثرين في المجتمع،
فالبعض - للأسف - لا يكلف نفسه عناء البحث عن برامح المترشحين ولا عن تاريخهم ويستوي في نظرهم مِن بذل وقته وماله ولسانه دفاعا عن الوطن وتضحية مِن أجله ومن لا يعير للوطن ولا للمواطن شأنا ولا يهتم إلا بخاصة نفسه ومشاريعه الشخصية ومستعد لبيع الوطن كله مقابل صفقة ما
إنه من المحير أن نتألم للواقع ونسهر الليالي تفكيرا في حل مشاكل المواطنين وعلاج مرضاهم ومواساة مكلومهم ولا يجد بعضهم غضاضة في بيع صوته بثمن بخس دراهم معدودة لمرشحين لا يعيرون له أبسط اهتمام وهم فيه مِن الزاهدين طيلة مأموريتهم.
إنه الواقع المر الذي نعيشه نحن المهتمون بشأن هذ الوطن المحبون له المستعدون للتضحية مِن أجله
وهنا أشير إلى أنني لست الوحيد الطامح للإصلاح والبناء في هذ الوطن بل هناك رجال ونساء صادقون ومن كل أنواع الطيف السياسي ولكنهم مغيبون بسبب قلة الوعي.
إننا نعيش أزمة أخلاق وقيم نحتاج إلى أن ننتبه لها قبل فوات الأوان
فقد ذكر لي أحد الشباب الذين أثق فيهم أنه صادف شخصا أمام مكاتب الاقتراع يشتري الذمم جهارا نهارا بخمسة آلاف أوقية
إن مِن يبيع صوته لا يمكن أن يشمئز مِن عدم تعليم ولده أو نقص في خدمة الماء والكهرباء أو أي حق مِن حقوقه
2 لقد حدثت أمور في الساعات الأخيرة قبل الاقتراع وخاصة في مدينة انواكشوط تركت بصمات واضحة وتساؤلات كبيرة بشأن نزاهة هذه الانتخابات وخير دليل على ذلك اكتساح البلديات التسع مِن طرف حزب واحد وهي سابقة لم تحدث حتى في الأنظمة السابقة في وقت يكثر فيه المغاضبون على هذ الحزب وذلك ما يجعل في الأمر غرابة لاحظتها مختلف الأحزاب السياسية الموالية وغير الموالية
وذلك ما لا يتماهى مع برنامج فخامة رئيس الجمهورية محمد ولـد الشيخ الغزواني الذي يولي اهتماما كبيرا للسلم الأهلي والسكينة السياسية وهو ماعززه في رسالته التي وجهها للأحزاب السياسية إبان الحملة الانتخابية الحالية
3 شخصيا لم أتقدم لهذ المنصب مِن أجل مكاسب شخصية فحين كنت نائبا في السابق لم آخذ شيئا مِن راتبي وتلك هي النية كانت في هذه الانتخابات وفق برنامج واضح ومفصل
وسوف أظل أخدم هذ الوطن بنفسي ومالي ووقتي فتلك رسالتي ومبادئي ما حييت بإذن الله تعالى،
4 أشكر شكرا خاصا النساء والرجال الذين صوتوا لصالحي وأعدهم بالاستمرار في المحاولة كلما سنحت الظروف وبطريقة متانية ومدروسة مستقبلا بإذن الله فقناعتي خدمة هذا الوطن اجتماعيا وسياسيا حتى ينعم الجميع بالعدل والمساواة
5 وأخيرا أنهنئ كل الفائزين وأوصيهم بالمواطن خيرا وأعيذهم مِن التصويت ضد أي مشروع يخدم هذ المواطن البسيط وأوصيهم به خيرا حفظ الله بلدنا مِن كل مكروه وجعل ولايته في مِن خاف الله واتقاه
سلام عبد الله رئيس جمعية إيثار
انواكشوط 16 05 2023