-موقع الاستقلال- دعت "الشركة الموريتانية لمعالجة النفايات" إلى إبعادها عن المعترك السياسي، وذلك عقب تداول لوحة إشهارية لمرشحة حزب الإنصاف لجهة نواكشوط وبجانبها كومة من القمامة.
واعتبرت الشركة في بيان أن نشطاء معارضين حاولوا توشيه سمعتها رغم "عملها الدائب في المحافظة على نظافة العاصمة نواكشوط رغم حجم التحديات والإكراهات".
وأوضحت أنها استلمت نظافة نواكشوط "وهي في حالة مزرية، ومنذ ذلك الحين وهي تحافظ على نظافتها بشكل دائم، وتحرص على رفع التحدي أيا كان مصدره".
وقالت إن هذا العمل: "أثبته الاستغناء عن اللجوء للقوات المسلحة وقطاعات الدولة المختلفة من خلال حملات كانت تحشد لها الدولة أحيانا جميع موظفيها، بالإضافة الى الاسهام في خلق بيئة شبه نظيفة واختفاء النقاط السوداء التي كانت تنتشر في العاصمة بكثرة وتتعرض لحرائق من قبل مجهولين".
وأضافت الشركة: "مع أننا نعتبر ما نقوم به التزاما وواجبا وطنيا، إلا أننا نود من الجميع أن يتذكر ولا نقبل له أن تكون ذاكرته ضعيفة ما كان عليه الحال قبل استلام الشركة من انتشار للقمامة والدخان الليلي بسبب الحرائق وبشكل عشوائي في العاصم".
ولفتت إلى أنها "وظفت 1500 عاملا بشكل مباشر، ورسمي وضمان اجتماعي ووفر وظائف غير مباشرة لآلاف الموريتانيين، وخصوصا من الفئات الأقل دخلا وهو ما ساهم في الحد من البطالة، وفي توفير ظروف عيش كريمة أو مقبولة لآلاف الأسرة الموريتانية".
وأوضحت الشركة أنها: "تقوم بالتدخل في الأسواق في فترة الليل بعد خلُوٌها من الباعة والمارَّة وتُفْرد الشركة لها عمالا وآليات خاصة يسهرون إلى آخر الليل لتصبح صالحة للبيع والحركة في اليوم الموالي وذلك لأن التدخل في النهار بالآليات الكبيرة والمتوسطة غير ممكن بسبب الزحمة وتكتفي الشركة بتوزيع عمال للنظافة بالنهار وسيلاحظ الزائر لأي سوق بالعاصمة في الصباح نظافتها من النفايات" بحسب البيان.
ودعت الشركة الأطراف لإبعاد الشركات والمؤسسات عن المعترك السياسي والنزال الانتخابي "وعدم الزج بها في ملفات ومواضيع لا تعنيها".