-موقع الاستقلال- قال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إنه استمع لحديث وزير الداخلية عن ما اتفقت عليه الحكومة مع الأحزاب السياسية في الأغلبية والمعارضة، وفي هذه الأجواء يذكر المواطنين بأن الأجواء الانتخابية التي نقبل عليها الطموح فيها مشروع بل قد يكون مطلوبا، لكن ينبغي المحافظة مع الطموح على قدر من السكينة وفهم وتفهم أن العرض سيكون دائما أقل من الطلب.
وأضاف ولد الغزواني في تعقيبه على مداخلات أطر ولاية الترارزة خلال اجتماعه بهم البارحة إن عليهم المحافظة على الأخوة والتآخي والسكينة في ما بينهم ، بحيث يكون هنالك طموح دون التجاوز إلى ما لا ينبغي. وقد فهم البعض من ذلك توجيها ضمنيا للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز
وأكد ولد الغزواني في ردوده على مطالبة الوزير السابقة مريم بنت أحمد عيشة بإشراك النساء إن العنصر النسوي مهم فالمرأة هي الأم والأخت والبنت والنسبة التي تمثلها في المجمتع تفوق الخمسين في المائة، ومستوى إشراكها لم يصل ما هو مطلوب، لكن الحكومة تعمل على زيادة نسبة إشراك المرأة وتبوؤها مستويات القرار ولن يكون ذلك دفعة واحدة.
وشدد رئيس الجمهورية على قناعته بأهمية إشراك المرأة وبأنه هو الذي ينبغي باعتبار أنه لم يتساوى الرجل والمرأة في الإدارات والأماكن العمومية سيبقى النقص قائما .
ووجه ولد الغزواني خلال ردوده على مداخلات أطر روصو أول نقد ضمني للرئيس السابق وذلك حين تحدث عن النواقص المسجلة في مجال التعليم حيث قال "نحن لم نخلق عجزا في المدرسين، ولا في الطاولات ولا في الفصول المدرسية، على العكس نحاول تقليص هذا العجز الذي وجدناه أمامنا لأن قناعتنا أنه بدون مدرسة جيدة لن نتقدم".
وقال رئيس الجمهورية إنه لاحظ أن المتدخلين الذين ذكروه بما تنجز الحكومة نسوا كثيرا من مالم يتم إنجازه من ماهو مهم خاصة في مجال التعليم الذي حين ينعدم ويكون بلا نجاعة لن تحدث تنمية، ولن يكون هنالك أمل بتقدم البلد فضلا عن الرقي به.
وأكد الرئيس أنه كان يفضل أن يذكره أطر الترارزة بأنها تعاني من نقص في الحجرات الدراسية قدره 229 حجرة دراسية، وتحتاج لكثير من المدرسين، فقد بنيت مدارس، وتم نقص العجز، وتم اكتتاب المعلمين والأساتذة لكن ذلك غير كافي .
وطالب غزواني بالضغط على وزارة التهذيب كي توفر المدرسين مذكرا أن لديها عجزا كبيرا في المدرسين مع أنها اكتتبت خلال السنوات الأخيرة 8000 مابين مدرس ومعلم ومؤطر ست آلاف منها من المدرسين.
وعن المعلم قال الرئيس إنه يجب أن يكون لديه معرفة وحين يكون بدون معرفة تحدث مشكلة لكن الواقعية مطلوبة، فهنالك المتاح وما هو مطلوب، والفرق بينهما شاسع، والعجز لا يمكن تلبيته في وقت واحد، فمع وجوب التركيز على المعلم المتميز يجب تذكر أنه يتطلب كثيرا من الشروط فهذا المعلم الجيد ليس موجودا وما هو موجود منه غير كاف.
ودعا رئيس الجمهورية الشباب الموريتاني من حملة الشهادات إلى الإقبال على سلك التعليم مطالبا بتشجيع هذا الإقبال، مع الإشارة إلى وزارة التهذيب تعكف على منحهم الخبرة وجعلهم في المستوى التربوي المطلوب .
وختم ولد الغزواني حديثه قائلا "النواقص حدث عنها ولا حرج في الماء والكهرباء وفي المدرسة وليس هنالك مجال إلا وفيه نقص ولا نتكتم ذلك، ومن يريد أن يعيرنا بالنواقص سيجد كثيرا منها، لكن لدينا الإرادة للتغلب عليها، والموارد المخصصة لذلك موجودة".