-موقع الاستقلال- أثارت ترجمة مرافعة المحامي السنغالي سيريه كليدور لي، اليوم الأربعاء، أمام المحكمة للدفاع عن الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، الجدل بسبب استخدامه مصطلحات وصفت بأنها “صعبة الترجمة” إلى اللغة العربية.
وكان المحامي يلقي مرافعة للدفاع عن موكله، ركز فيها على أن محكمة مكافحة الفساد غير مختصة، ولا يمكنها محاكمة الرئيس السابق، بسبب موانع دستورية تتمثل في المادة 93 التي تمنح الرئيس الحصانة.
ولأن اللغة العربية هي المعتمدة رسميا لمجريات المحاكمة، كان أحد محامين فريق الدفاع يتولى ترجمة مرافعة المحامي السنغالي أمام هيئة المحكمة.
وخلال المرافعة أعلن المحامي المترجم أنه يجد صعوبة في ترجمة بعض المصطلحات والعبارات الفرنسية إلى العربية، بالإضافة إلى أن المحامي السنغالي كان يتحدث بانفعال وسرعة كبيرة.
حينها تدخل المحامي الموريتاني محمد ولد امين، ليعلن استعداده للمساعدة في ترجمة المرافعة، ولكن الرئيس السابق احتج على ذلك، وأمر محاميه السنغالي برفض العرض الذي تقدم به ولد امين.
وتدخل رئيس هيئة المحكمة ليشكر ولد امين على عرضه للمساعدة، وطلب منه العودة إلى حيث كان يجلس، في الجانب المخصص لفريق المحامين المدافع عن الطرف المدني، وهو الفريق المدافع عن الدولة، كما عرف بذلك اصطلاحًا.
سبق أن عمل ولد امين وزيرًا نطاقًا باسم الحكومة التي عين ولد عبد العزيز في أعقاب انقلاب 2008 العسكري، ولكنه عارضه بشدة بعد ذلك.
واستمرت مجريات جلسة اليوم حول نقاش الدفوع الشكلية، على غرار جلستي أمس وأول من أمس، وخاصة النقاش حول نقطة المادة 93 وطعن الدفاع في اختصاص المحكمة.