-موقع الاستقلال- دعت حكومة بوركينافاسو القوات الفرنسية إلى مغادرة البلاد في غضون شهر، منددة بالاتفاق الذي يسمح بنشرها على الأراضي البوركينية منذ العام 2018.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية البوركينية، فإن بوركينافاسو عبرت في 18 يناير الجاري عن تنديدها باتفاق 17 دجمبر 2018، ودعت إلى مغادرة القوات الفرنسية خلال شهر.
وذكر التلفزيون الرسمي لبوركينافاسو، أن الحكومة "علقت في 18 يناير اتفاقا عسكريا يعود لعام 2018 يسمح بوجود قوات فرنسية" على الأراضي البوركينية.
ويأتي نشر الإعلام الرسمي لبوركينافاسو، خبر دعوة الحكومة القوات الفرنسية للمغادرة، يوما بعد تظاهر المئات في وسط واغادوغو، رددوا شعارات مناهضة لفرنسا، ورفعوا لافتات تدعو الجيش الفرنسي إلى الخروج من البلاد، كما أشعل بعضهم النار في الأعلام الفرنسية.
واليوم السبت احتج المئات في مدينتي "جيبو" و"كونغوسي"، وهما مدينتان رئيسيتان في الشمال، تشهدان أعمال عنف وحصار من قبل الجماعات المسلحة.
وطالب المحتجون السلطات بإمدادهم بالمؤمن والمواد الغذائية، كما طالبوا ببسط الأمن، وإبعاد الجماعات المسلحة عنهم.
وكانت بوركينافاسو قد دعت في وقت سابق فرنسا إلى تغيير سفيرها لدى واغادوغو لوك هالاد، الذي أثار الاستياء إثر تقارير عن تدهور الوضع الأمني في البلاد.
وعلى إثر ذلك بعثت فرنسا خريسولا زخاروبولو نائبة وزيرة خارجيتها للتباحث مع سلطات بوركينافاسو، وقالت في تصريح للصحافة إن سلطات البلدين اتفقت على "التعاطي مع المسألة بطريقة جيدة ودبلوماسية".
وقبل ذلك أوقفت السلطات بث إذاعة فرنسا الدولية في دجمبر الماضي، بسبب ماقالت إنها "تقارير كاذبة"، واتهمت الإذاعة ب"إعطاء صوت" لمن وصفتهم ب"المتشددين".
ويوجد لدى فرنسا حوالي 400 جندي من القوات الخاصة في بوركينا فاسو، تتمثل مهمتهم في مساعدة القوات المحلية على محاربة الجماعات المسلحة التي تعاني البلاد هجماتها منذ 2015