-موقع الاستقلال- قال الحسين ولد سيدي إن الأستاذ بثانوية الامتياز4 في تفرغ زينه عثمان اندوم أقر أمام مفوضية الشرطة بأنه صفع ابنه عبد الرحمن ولد الحسين حتى سقط أرضا ثم ضربه، ما تسبب في إصابته بالذراع.

وأوضح ولد سيدي في تصريح للأخبار أنه وبينما كان في انتظار خروج ابنه من الفصل لاصطحابه إلى المنزل لاحظ خروج أحد التلاميذ وعليه آثار ضرب، لينصحه بتجنب العراك مع زملائه، إلا أن الأخير أوضح أن الأستاذ هو من ضربه.

كما أشار إلى أنه طلب الإذن من الأستاذ للحديث معه، إلا أن الأخير رفض وتفوه بعبارات نابية باللغة الفرنسية لينبهه أن كلماته غير تربوية ولا تلائم المكان، مؤكدا أن الأستاذ حاول ضربه بآلة حادة كانت بيده.

ووفق رواية ولد سيدي فإنه حينما كان يحاول الحديث مع الأستاذ لم يكن يظن ابنه ضمن ضحاياه، حيث لم يخرج بعد من فصله الدراسي.

وأضاف أنه تبين لاحقا تعرض ابنه عبد الرحمن لمضاعفات وآلام إثر اعتداء من الأستاذ في الفصل ذاته، لتكشف الفحوص عن إصابة في ذراعه تمنعه من تحريكه، وهو ما تطلب العلاج، مع منحه راحة طبية لمدة 15 يوما.

وقال ولد سيدي إنه تقدم بشكوى أمام الشرطة ضد الأستاذ الذي ماطل في الحضور، قبل أن يحضر ويقر باعتدائه، إلا أنه رفض الاعتذار كما رفض التوقيع على محضر التحقيق «وتم تهريبه» من طرف بعض مرافقيه من النقابيين ولا يزال مختفيا، وفق تعبيره.

كما أشار إلى أن لقاءاته مع آباء التلاميذ كشفت أن الأستاذ عثمان اندوم دأب على ضرب التلاميذ وسبهم وشتمهم، وأن الإدارة تتستر عليه «ربما لخبرته، لكن التربية قبل التعليم».