-موقع الاستقلال- أشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بخصوصية و «تفرد العلاقات الممتازة» التي تربط المملكة المغربية بالسنغال، مشيرا إلى أنها الشريك الاقتصادي الأول للمملكة في إفريقيا.
وأكد بوريطة، في تصريح للصحافة عقب مباحثاته، مساء أمس الجمعة في دكار، مع وزيرة الخارجية السنغالية والسنغاليين بالخارج السيدة عيشاتا تال سال، أن السنغال تحتل مكانة خاصة في قلب العاهل المغربي الملك محمد السادس، الذي خصص لها ثماني زيارات منذ اعتلائه العرش.
وشدد بوريطة على أن زيارته هذه تأتي في إطار خصوصية العلاقات الثنائية بين المغرب والسنغال، وتندرج في سياق ترجمة طموح قائدي البلدين وإرادة الشعبين في أن تظل العلاقات المغربية السنغالية «علاقات مرجعية».
وبعد أن أبرز أن السنغال هي الشريك الاقتصادي الأول للمغرب في إفريقيا، سلط الوزير الضوء على عمق العلاقات الإنسانية التي تربط بين البلدين الشقيقين.
وأشار في هذا الصدد إلى أن ما يقرب من 3000 طالب سنغالي يتابعون دراستهم في المغرب، بينما يدرس ما لا يقل عن 400 مغربي الطب في السنغال من إجمالي 1500 طالب مغربي يتابعون دراساتهم في هذا البلد.
وتطرق رئيس الديبلوماسية المغربية لتاريخ وعمق العلاقات الممتازة بين البلدين، قائلا إن «كل زيارة أو لقاء هي فرصة لتعميقها بشكل أكبر».
وأضاف أن مباحثاته مع نظيرته السنغالية «أظهرت لنا أنه يتعين علينا إعادة تفعيل الآلية ودمج جميع الفاعلين في العلاقات الثنائية، ولا سيما القطاع الخاص في الجانبين».
وقال بوريطة إن السياق الإقليمي والدولي يتطلب من البلدين التنسيق بانتظام، بالنظر لأن المغرب والسنغال لديهما نفس الرؤية فيما يتعلق بمشاكل القارة والعالم.
وأضاف الوزير المغربي أن البلدين يتمتعان بمصداقية على الساحة الدولية، ومن خلال العمل معا يمكنهما القيام بالكثير.
من جانبها، عبرت وزيرة الشؤون الخارجية والسنغاليين بالخارج ، السيدة أيشاتا تال سال ، عن إرادة بلادها في إضفاء دينامية جديدة على علاقات التعاون مع المملكة المغربية .
وأكدت تال سال، في تصريح صحفي أن التعاون بين المغرب والسنغال متميز “بعراقته وشموليته وبعمق علاقاتنا فطموحنا يتجلى في القيام بالكثير والأفضل/ ويتعين علينا إضفاء دينامية جديدة على القطاعين الخاصين بالبلدين حتى نتمكن جميعا من المضي أكثر بهذا التعاون “.
وجددت الدبلوماسية السنغالية في هذا الصدد ، التأكيد على استعدادها واستعداد الحكومة السنغالية ” للمضي قدما في هذا التعاون بين المملكة المغربية والسنغال ” ، معربة عن رغبتها في العمل لتوسيع مجالات هذا التعاون واستكشاف أخرى من قبيل الصناعات الاستخراجية من أجل ، تقول السيدة تال سال ، ” إضفاء دينامية على هذا التعاون الجميل القائم بين بلدينا ” .
كما استقبل الرئيس السنغالي في القصر الرئاسي في دكار رئيس الديبلوماسية المغربية، وقالت الرئاسة السنغالية إن ” الزيارة تأتي في إطار المشاورات الروتينية بين البلدين الذي يقيمان علاقات متميزة”.