-موقع الاستقلال- جدد المنتدى العالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه موعده الأسبوعي مع ندوته المعهودة لنصرة الله ورسوله صلى عليه وسلم في قرية التيسير شمال نواكشوط، واستهلت الندوة الليلة – الاثنين 07 جمادى الآخرة 1438 هجرية 05 مارس 2017 م – بختمة للقرآن الكريم، ألقى إثرها مدير معهد الفتح نائب الأمين العام للمنتدى العالمي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم العلامة الشريف أحمدُ بن محمد عبد الحي ابن عابدين الصعيدي كلمة باسم رئيس المنتدى الشيخ علي الرضى بن محمد ناجي الصعيدي حفظه الله ورعاه، رحب فيها بجمهور النصرة منوها باجتماعهم على نصرة ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتطلعهم للتضلع من علوم الشريعة الغراء من خلال حضورهم الدائب لمحاضرات ندوات المنتدى، وقد حض نائب الأمين العام في كلمته القيمة على الالتزام ببيان الشيخ علي الرضى الذي نهى فيه عن استخدام منبر المنتدى في مدحه هو، قائلا إن هذا المنبر إنما نصب لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان أول محاور محاضرات الندوة ركن الحديث المثبت في مستهل المحاضرات في ندوات المنتدى عادة مبتدأ بالأربعين النووية.
وفي ركن الحديث من هذه الندوة بالذات تناول الأستاذ المحاضر دادي ولد أحمد شرح الحديث: “الحلال بين والحرام بين ..”، فغاص في بحاره مخرجا لوامع الدرر من شرحه، مقدما لهذا الشرح بكلمة مهمة حول علوم الحديث.
تلت ذلك محاضرة أعدها الأستاذ المحاضر محمد سعيد بن دهاه حول النصرة معنونا لها بالآية: ” إلا تنصروه فقد نصره الله “،
سرد خلالها الكثير من الآيات والأحاديث النبوية الواردة في وجوب نصرة رسول الله عليه وسلم وتوقيره وتعظيمه واقتران الإيمان بنصرته صلى الله عليه وسلم، وشملت محاضرته ثلاثة محاور: الإيمان وثمرته، وحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحكم الساب، أجاد فيها وأفاد، وعضض كلامه في هذه المحاور بأقوال العلماء العاملين.
وأنشد الأستاذ محمد سعيد رائعة من روائع الدكتور محمد المختار بن اباه في المديح النبوي لاقت استحسان الجمع الكريم.
وفي هذه الندوة أيضا حاضر الأستاذ أحمد عبد الله ولد حومل حول الحدود الشرعية في الإسلام، ممهدا لمحاضرته بمدخل تحدث فيه عن حكمة الشرع ورحمته وعدله، مفصلا الضروريات المتفق على وجوب حفظها عند الشرائع الدينية، مبينا أن الشريعة الإسلامية جاءت لجلب المصالح ودرء المفاسد، وختم محاضرته القيمة بمطالبة بتحكيم شرع الله وتطبيق الحدود الشرعية.
وتلت تلك المحاضرة كلمة للأستاذ المحاضر الشيخ إبراهيم بن أحمد بمب (العلَم) قدم فيها معلومات مهمة عن حياة الرسول صلى الله عليه وسلم، شفعها بإنشاد بعض شعره في مدح النبي صلى الله عليه وسلم، ممهدا لركن المديح النبوي الذي اعتلى منبره شاعر النصرة المفلق محمد ولد اعلي فشنف آذان الحضور بلاميته الرائعة.
ثم تلا القارئ علي الرضى بن المختار بن سيدي المختار آيات من الذكر الحكيم كانت ختاما مسكا لهذه الندوة المباركة، كما كانت تلاوته في مستهلها براعة استهلال لها.
وقد تولى التقديم للمحاضرات والربط بين محاور الندوة السيد الإمام العالم محمد سالم ولد النيه أمين المديح النبوي في المنتدى العالمي لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم.