-موقع الاستقلال- دعا زعيم المعارضة إبراهيم ولد البكاي، الحكومة لقطع اجازتها السنوية لمواجهة الأوضاع الناجمة عن الفيضانات الأخيرة، وتقاسم المعاناة مع المواطنين عن قرب.
وقال زعيم المعارضة في بيان، إن الحكومة "تثبت يوما بعد آخر فشلها في تحقيق تطلعات الموريتانيين والتخفيف من معاناتهم، رغم الآمال التي علقها المواطنون على النظام والفرص التي اتاحوا له طيلة ثلاث سنوات من الحكم".
ولفت إلى أن الأمطار الأخيرة وما احدثته من اضرار وخلفت من خسائر، "كشفت العجز البين للحكومة وتقصيرها عن تدبير واغاثة المنكوبين بكفاءة وفاعلية، مكتفية في أحسن الأحوال بزيارات ميدانية وتدخلات لاتسمن ولا تغني من جوع".
وأضاف: "واقع سكان احياء كثيرة في العاصمة نواكشوط غزت السيول مساكنها، وما يعانيه سكان كيهيدي اللذين تركوا ديارهم الي التجمعات التي أعدتها الحكومة لإيوائهم بسبب الأمطار، وقطع ارزاق الكثير من المواطنين بسبب تعطل انشطتهم على خلفية اجتياح الأمطار للأسواق الرئيسية في العاصمة وبعض مدن الداخل، وتعثر حركة السير داخل نواكشوط وعلى بعض المحاور الطرقية الاستراتيجية بالوطن بسبب رداءة الطرق التي غمرتها الأمطار، كلها صور تترجم الأداء الهزيل للحكومة في ظل هذه الوضعية المنذرة بالتفاقم في قادم الأيام".
وأوضح أن "موضوع الصرف الصحي، الذي كان عنوان نقاش في المرحلة السابقة بوصفه أحد الحلول الاستراتيجية لما يتهدد العاصمة نواكشوط من تحديات غمر المياه، لم يعد له وجود في سياسيات وخطابات وبرامج النظام الحالي، وهو ما يفهم منه أن هذه القضية الجوهرية ليست من أولويات السلطة الحالية. ويتعزز هذا الأمر من خلال غياب التخطيط على الصرف الصحي في الحركة العمرانية التوسعية للعاصمة نواكشوط في الفترات الأخيرة".
وحمل زعيم المعارضة المسؤولية الكاملة "لهذا الفشل الذريع في التصدي لآثار الأمطار، مطالبا "بتنظيم أيام تشاورية في المستقبل لدراسة مشكلة التخطيط في نواكشوط وبعض المدن الكبيرة، والتحديات التي تواجهها هذه المدن في ظل التقلبات المناخية الطارئة".