-موقع الاستقلال- قال نائب رئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية «تواصل» عبدوتي عالي محمد أحمد إن نظام الرئيس محمد ولد الغزواني رضي «الانحياز "للأقوياء" خوفا منهم، أو طمعا في دعمهم الانتخابي».
وأضاف ولد محمد أحمد في مقال له بعنوان: (ماكينة صرف هائلة... ليس إلا)، أن «مهمة الحكومات هي أن توفر مظلة لحماية مواطنيها أثناء الأزمات، وأن من أوضح مظاهر عجز وفشل الحكومات تحميل الطبقات الفقيرة والمتوسطة نتائج خياراتها السيئة، وتسييرها المرتبك، عبر التحجج بالأزمات الدولية».
واعتبر نائب رئيس حزب تواصل أنه «من الطبيعي إذن أن يشتكي المواطنون بمرارة من الارتفاع الشامل والمذهل للأسعار بصورة تفوق بمراحل قوتهم الشرائية».
كما لفت إلى أنه «لا يخفي على أحد أن الموريتانيين وتحت ضغط الواقع الصعب والأوضاع المتدهورة حد المأساة، يرفعون عقيرتهم، وبشكل يومي، محتجين - في جهات موريتانيا الأربع - كلما سنحت فرصة، بل ويخرجون عن طورهم "صارخين"، وتثور حفيظتهم "متظاهرين"، بعد أن طحنهم الفقر والحرمان احتجاجا على تدهور الخدمات، و البنى التحتية، وسوء الإدارة، وغياب الأمن».
وأشار إلى أن المواطنين تحملوا في سبيل التظاهر «الكثير من الاعتداء على حرياتهم الفردية والجماعية، في جو من "تصامم" الحكومة عن المطالب و"مباركتها" للقمع، بعد أن أثبتت حكومات "الإنصاف" أنها أسوأ موزع».
كما ختم مقاله بالإشارة إلى أن «الشعوب تبدأ في تعاملها مع الأنظمة الفاشلة ب"الأمل" ثم "الصمت" ثم "الهمسات" ثم "الصراخ" ومن بعد ذلك يأتي "الطوفان" فاعتبروا…».