-موقع الاستقلال- قال رئيس مرصد المواطنة والحريات عبد الله ولد المنير إن الدولة الموريتانية يهددها الفساد، وضعف الحكامة الرشيدة، مؤكدا أن المرصد الذي يتولى إدارته يعتبر هذا أكبر تحد للبلاد.
وأضاف ولد المنير في مقابلة مع وكالة الأخبار تنشر لاحقا إن نسبة الفقر في المدن داخلية البلاد تبلغ 47%، أي أن نصف المواطنين في المدن فقراء تقريبا، في حين ترتفع النسبة في الأرياف إلى 70%، وهذا وفقا للمعطيات التي تعطيها الحكومة الموريتانية.
واستعرض ولد المنير تصنيف البلاد على مختلف المؤشرات الدولية، والتي تصدر عادة إما عن منظمات الأمم المتحدة أو الحكومة الموريتانية نفسها، لافتا إلى تصنيف البلاد على مؤشر الصحة العالية 163، أما على مؤشر جودة التعليم فهو 134 وهذا خلال العام 2021.
وذكر ولد المنير بأن هذا التنصيف يتم للبلد الغني بثرواته، والذي لا يتجاوز سكانه 4 ملايين مواطن فقط.
وأضاف ولد المنير أن مؤشر محاربة الفساد الذي يصدر كل سنة، صنفت البلاد فيه في العام 2021، في الرتبة 140 من أصل 180 دولة، ومؤشر التنمية البشرية كان تنصيف البلاد فيه 157 من أصل 189 دولة.
وشدد ولد المنير على أن هذا التصنيف المتأخر للبلاد في مختلف المؤشرات العالمية كان من أبرز دوافع إنشاد المرصد، حيث عرف القائمون عليه "أن دولتنا غنية وشعبها قليل، فتولدت فكرة إنشاء مرصد المواطنة والحريات".
وقال ولد المنير إن هدف المرصد هو إشاعة ثقافة الحكامة الرشيدة، وتربية الجيل الجديد على القيم الفضيلة والنبيلة واحترام المال العام، لما له، من حرمة، مضيفا أنهم يعتبرون أن المال العام أكثر حرمة من مال اليتيم لأن اليتيم يستطيع أن يعفي ماله، فيما يعتبر المال العام مال الجيل الحاضر والجيل القادم، لذلك حرمته قوية.
وأردف ولد المنير أن المرصد يعنى كذلك بتربية النشأ الجديد على القيم الفاضلة، ومحاربة الفساد والإفراط والإسراف في المال العام واختلاسه.
وجدد ولد المنير التأكيد على أنهم يعتبرون أن الفساد ينخر البلاد منذ عقود هو أكبر تحد تواجهه، وهو السبب المباشر في توقف قطار التنمية في البلاد، وعجزها عن التطور.