-موقع الاستقلال- اتهمت السنغال الشرطة الكندية بالاعتداء ب"الضرب المبرح" على دبلوماسية سنغالية تعمل في سفارة البلاد بأوتاوا، مضيفة أن عناصر من الشرطة "داهمت" منزلها "بعنف نادر"، و"قيدت يديها، وضربتها بوحشية".
وبحسب بيان صادر عن الخارجية السنغالية مؤرخ بالرابع من أغسطس الجاري، وتداولته وسائل الإعلام اليوم، فقد استدعت السنغال القائم بالأعمال في السفارة الكندية بداكار، وأبلغته بإرسالها "مذكرة احتجاج إلى السلطات الكندية".
وطالبت الحكومة السنغالية نظيرتها الكندية ب"فتح تحقيق ومحاكمة مرتكبي هذا الهجوم"، معتبرة أن ما حصل يعد "انتهاكا صارخا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961".
واتهمت السنغال الشرطة الكندية بممارسة "العنف الجسدي والمعنوي" على دبلوماسيتها "أمام شهود وبحضور أطفالها القصر".
وتعود أحداث القضية بحسب الشرطة الكندية، إلى رفض الدبلوماسية السنغالية التعاطي مع مأمور عدل قدم لها محضر استدعاء، ما دفعه لاستدعاء الشرطة.
وأضافت شرطة دائرة "غاتينو" حيث كانت توجد الدبلوماسية السنغالية، أنها تدخلت لشرح المسألة، متحدثة عن "عدوانية ورفض للتعاون"، مضيفة أن الدبلوماسية "صفعت شرطية على الوجه، وعضت أخرى"، ما جعل الشرطة تمسك بها وتضعها في مؤخرة السيارة.
وأكدت الشرطة أنها أبلغت السلطات الإقليمية والفدرالية بما حصل، وأرسلت ملف الدبلوماسية "إلى مدير النيابة الجنائية حتى يتم رفع الاعتداء على ضابط وعرقلة عمل الشرطة"، موضحة أنها لن تقدم "أي تعليق إضافي وأنها ستتعاون في أي عملية أو تحقيق لاحق".