-موقع الاستقلال- طالب حزب الصواب السلطات الموريتانية "بالعدول الفوري عن قرار زيادة سعر المحروقات واتخاذ تدابير تحد من معاناة الموريتانيين مع الفساد وسوء الحكامة المتراكمة، وأزمة الغذاء العالمية".
واستغرب الحزب في بيان صادر عن قيادته السياسية أن يتم الإعلان عن الزيادة "بعد الاعلان العالمي عن بدء انخفاض أسعار النفط الخام".
ووصف الحزب قرار الحكومة يوم أمس برفع أسعار المحروقات بأنه "مفاجئ" كما اتهمها بأنها "غير مبالية بواقع المواطنين البائس في سنة غلاء زاد من ثقلها جفاف مستمر منذ سنوات، بقي المواطن فيها تحت رحمة الحاجة بعد أن افرغت جيوبه الأسعار وانخفاض الأجور والبطالة والزيادة المطردة في أسعار مختلف السلع التموينية الأساسية".
ورأى الحزب الذي يرأسه الدكتور عبد السلام ولد حرمه أن زيادة سعر ليتر المازوت بـ115 أوقية، والبنزين بـ130 أوقية دون اتخاذ الحكومة لتدابير من شأنها التخفيف من وطأة انعكاسه على الطبقات المعدمة يدفع بلادنا التي يحكمها جشع التجار والوسطاء والمرابين الذين وضعوا قرار الدولة المالي والاقتصادي في قبضتهم في نفق..
وأكد الحزب أن هؤلاء الذين يحكمون قبضتهم على قرار الدولة يزدادون غنى، ويموت الآخرون دون حصول بعضهم على لقمة العيش، في ظل استمرار تخطيط اقتصادي موروث غير عادل وغير حر ومتوحش، ضحاياه من هم خارج الطبقات المهيمنة.