-موقع الاستقلال- قال المفوض سيد أحمد ولد عبد الرحمن الملقب “أيدوم” بأن إحالة ابنه اليوم للعدالة لا تشكل أي قلق بالنسبة له لأنه يثق في القضاء وهو –شخصيا- عون من أعوان القضاء كان وسيظل.
وأضاف ولد عبد الرحمن أنه يثق في ترسيخ دولة القانون بموريتانيا، وشدد “ايدوم” على أن العاطفة يجب أن لا تكون على حساب الأمن والسكينة العامة، وأضاف:”.. عاطفة الأبوة التي تلازمني كأي أب لا تمنعني من أن أشد على ايدي الأمن الوطني، وأنا على يقين بأن هناك إجراءات عمومية يجب أن لا تستثني أحدا مهما كان ، وأرغب من الرأي العام أن لا يخصص الكثير من الوقت للحديث والاهتمام بالجزئيات على حساب الإصلاح العام”.
وتابع المفوض الشهير في تصريح خص به رؤيا بوست:”.. ما يهمني هو الأمن والاستقرار في بلدي، وأنوه بالدور الريادي للقطاعات الأمنية عموما، و هذه أولوية ثابتة لا تتغير بفعل عامل السن أو الوضع السياسي ، والتطورات المتسارعة في سلوك الناس وآراءهم و رؤيتهم للأشياء “.
ما اعرفه أن أبني الشاب محمد الحسن ربيته تربية سليمة ضمن محيط اسري منحه العطف والرعاية والسلوك القويم، ولم نلاحظ عليه اية تصرفات شاذة ، وقد يقول قائل بأن الأمر مجرد عاطفة جُبل عليها الآباء”.
ولمن يريد أن يتأكد من ذلك يمكنه أن يراجع آخر محطة له لملاحظات مؤطريه واساتذته خلال تكوينه في المدرسة الوطنية للشرطة حيث كانت علاماته جيدة وسلوكه قويما بشهادة هؤلاء، وكما يقال فإن لكل جواد كبوة.
وادعوا الرأي العام بحكم سني وتجربتين أن لا يهتم بشكل مبالغ فيه بالجزئيات وينظر لتطور الحياة، فلا يجب تعميم الأحكام على أي قطاع أمني أو مدني، والنظر لنصف الكأس الفارغ من خلال حادثة معينة.
ووجه المفوض المتقاعد نصيحة للشباب عموما محذرا من تعميم الجوانب السلبية على الجميع، ودعاهم للتوجه للتعلم والتدرب والعمل الصالح لخدمة مستقبلهم ووطنهم، وعدم السقوط في النزوات، التي يمكن أن يستغلها البعض من أصحاب النوايا السيئة.
ونبه إلى أن الشرطة –كغيرها من القطاعات- تعرضت للكثير من الهزات من خلال تعرض بعض الأشخاص ومن مختلف الرتب، لاتهامات قد لا يكون لها بعد حقيقي، وقد بقيت القطاعات الأمنية مرفوعة الرأس -رغم كل ذلك- و بمشاركة ذات الأشخاص اللذين استهدف القطاع من خلالهم، والشيء المستتفاد أن ما يقوم به القطاع الأمني من ادوار ايجابية في تعزيز السكينة والأمن العام قد يدفع البعض لمحاربة القطاع ذاته ومحاولة تشويه صورته من خلال أية حادثة.
وكان ضابط تلميذ -مقرب من وزير الداخلية- قد اوقف رفقة المفتش الخريح محمد الحسن ووجهت لهم عدة تهم بتكوين جمعية أشرار ، وأحيلا إلى العدالة.