-موقع الاستقلال-
قال الكنتي انه كان شبيها فى الندوة بمن يلعب خارج أرضه وبعيدا عن جمهوره لكن لم يكن الامركذلك تماما لعب خارج أرضه التى هي الرئاسة والأغلبية لكن جمهوره كان حاضرا بقوة فالتكبير" عليه ولصالح جميل لم يكن أكثر فى القاعة من"التصفيق" له وعلى جميل لكن"طرطورات" الإخوان لاصوت يعلوعلى أصواتها فى مثل هذه المناسبات
كان النقاش ليكون رفيعا بحاجة إلى الركون إلى خطاب للعقل لا العاطفة لكن جميل خاطب جمهوره بما يريد وخطب الكنتي ودجمهوره بمايريد فضاعت الموضوعية والعمق لأن الطرفين احتكما لقاعدة"الجمهورعايزكده"
فعلا كانت هناك أفكار ناضجة عبرعنها المتحاورون كل بطريقته وأسلوبه لكن الندوة سارت فى طريق العنتريات فاضاعت متعة المحاججة بالعقل والمنطق
لوان جميل منصور"تكنتى" وإسحاق "استكبل" لخرجنا بخلاصات غيرتقليدية لكن الحوار كان اجترارا لآراء انطباعية فكل قومي مع النظام يرى الشركله فى قطر وكل إسلامي مع تواصل يرى الخيركله فى قطر ودافع كل فريق عن رأيه لكن لم يخرج قومي موال ولااسلامي تواصلي من القاعة الابنفس القناعات دون زيادة ونقصان
كان الرأي أيضا هونفسه تقليديا حول الربيع العربي فالكنتي وأنصاره يرونه استعمارا دمر الأوطان ومزق الشعوب واذل الأنظمة ونهب الثروات وجميل وأنصاره يرونه صحوة أمة وثورة شعوب وفجرديمقراطية
إذن لاخروج عن النص وحتى الموقف من الجزيرة وتركيا والخلاف بين الاسلاميين والقوميين هونفسه
كان جميل مقلا خلافا للعادة متحفظا فى غير محل التحفظ بينما كان الكنتي"متبيظنا" على خلاف عادته مندفعا فى غير محل الاندفاع
الجمهور كان متحمسا ف"كبر" لصاروخيات جميل و"صفق" لركلات الكنتي والحق أنهما حافظا على تعادل "سلبي" طيلة اللقاء معتمدين على دفاعيهما عبدالصمد من فريق الكنتي وسيداعمرمن فريق جميل
عموما كان الحوار مقبولا لم يقدم جديدا لكنه جرى فى جو أخوي غالبا
بالنسبة لى طرحت سؤالاعلى الكنتي وجميل
" أستاذ اسحاق ماذا لوعينتم سفيرا فى الدوحة خاصة أن النظام ليس ملزما بالثبات على موقف والسؤال للأستاذ جميل ماذا لوعينتم سفيرا فى جدة؟"
جواب جميل/
"لا أظن أنهم سيعينوننى واذافعلوها لااظن أن السعوديين سيرحبون بى وإذا رحبوا بي فلااظن اننى سأقبل المنصب"
جواب اسحاق/
"لاثوابت فى علاقات البلدان فقدتسوء وتتحسن بناء على المصالح والمتغيرات داخليا وخارجيا لذلك ليس غريبا أن تعودالعلاقة مع قطرغدامتى مااقتضت المصلحة الموريتانية العليا ذلك وأنا موظف موريتاني أقبل خدمة بلدى فى أي منصب اومكان تختاره حكومة بلادى فلها الحق فى تحويلى الى اي منصب اومكان تراه مناسبا ولا اعتراض على قراراتها"
حبيب الله ولد أحمد