-موقع الاستقلال- ارتفعت أسعار العقود الآجلة للغاز الطبيعي في أوروبا، إلى مستوى قياسي غير مسبوق، في ظل المخاوف من نقص الإمدادات، مع محاولة التجار تقليص اعتمادهم على إمدادات الغاز الروسي الذي يعتبر لاعبا أساسيا في السوق العالمية.
وارتفع سعر العقود الآجلة القياسية خلال تعاملات بنسبة 60% قبل أن يتراجع قليلا مع استمرار التعاملات، في وقت تراجعت فيه شركات تجارة الغاز والكهرباء عن الدخول في صفقات جديدة مع شركة غازبروم للتسويق والتجارة الروسية التي تحتكر تصدير الغاز الطبيعي للبلاد، بحسب مصادر مطلعة.
وأشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى وجود مخاطر إضافية تتمثل في احتمال إلغاء العقود الموقعة بالفعل، أو إعلان شركات المقاصة والتسوية وقف التعامل مع الشركة الروسية مما سيجعل من الصعب تنفيذ عقود شراء الغاز الروسي، في ظل العقوبات الدولية على موسكو بسبب حربها على أوكرانيا.
وأدت الحرب الروسية على أوكرانيا إلى ارتفاع أسعار النفط بالسوق العالمية ليصل سعر خام برنت القياسي إلى 114 دولارا للبرميل، مع استمرار قلق المشترين والتجار وشركات الشحن البحري من التعامل مع الإمدادات الروسية من النفط.
ومع اشتداد حدة القتال في أوكرانيا وتدمير البنية التحتية فقد يتعرض تدفق الغاز الروسي عبر خطوط الأنابيب المارة بالأراضي الأوكرانية للاضطراب.
وارتفع سعر الغاز الطبيعي بهولندا، وهو السعر القياسي، إلى أكثر من 197 يورو لكل ميغاوات/ساعة كهرباء تسليم الشهر المقبل، وهو سعر قياسي جديد، كما ارتفع سعر الغاز في بريطانيا بنسبة 41%.