-موقع الاستقلال- أرجو من أهل العلم والدعوة أن يتثبتوا فيما ينسبونه للآخرين، وأن يبتعدوا عن استعمال مصطلحات وعبارات لا تليق بقائلها فضلا عن المقولة في شأنهم.
يمكن الاستدراك على العلامة عبد الله ولد بيه، ويمكن انتقاد الرعاية السياسية التي يحظى بها مشروعه ومنتداه، ويمكن تقديم مقاربة مختلفة للسلم والتسامح في التصور الإسلامي لا تلغي جوانب العزة والممانعة، ويمكن غير ذلك مما يدخل في حق الاختلاف والتمايز، ولكن الذي لا يناسب، القول إنه ومن يعمل معه يقدمون خلطة من اليهودية والمسيحية المحرفة والاسلام، وأنهم يدعون إلى ديانة ابراهيمية جديدة، ما سمعته مرات وقرأته للقوم يتحدث عن الديانات الإبراهيمية، وأوجه التقارب بينها، وتشجيع الحوار بين الأديان وخصوصا الأديان الثلاثة المذكورة، فتثبتوا يرحمكم الله، ولكم في السكوت عن قضايا الأمة، والتركيز على أخطاء المظلومين أكثر من الظالمين، ومسايرة جهات اشتهر عنها تمويل الحروب وتغذية الصراعات واستهداف دعاة الوسطية، ما يكفي لتبرير نقد أوتسويغ مآخذ.
أما الأشخاص خصوصا من اشتهر عنهم الانكباب على كتب العلم، وشابت نواصيهم في افتراع الأفكار والاجتهادات، فحقهم الاحترام مهما اختلفنا معهم، والحديث عنهم يكون بالأدب اللازم مهما تباينت المواقع والسبل.
جميل منصور