سوري وجزائري يرثيان الشيخ بلعمش رحمة الله عليه

أحد, 12/10/2017 - 17:29

-موقع الاستقلال- اثنين على الأقل من أصدقاء الشاعر الشيخ ولد بلعمش من خارج الوطن وصلنا ما كتبا عنه شعرا ونثرا في يوم رحيله ، أولهما رفيقه الذي رافقه في مسابقة أمير الشعراء ياسر الأطرش والذي كتب قطعة رثائية قال فيها :

مضينا معاً يا (شيخ) نقتسم الأسى

لك النصفُ من حزن البلاد، ولي نصفُ

فماذا جرى يا (شيخُ) حتى تركتني

أعضُّ رغيفَ الفقد وحديَ يا إِلْفُ

لئن كان للأحزان يا (شيخ) أسقفٌ

فحزنيْ على ذكراكَ ليس له سقفُ

صديقي الذي أفضى ذبيحاً بحزنهِ

صديقكَ إذ يرثيكَ.. يذبحهُ الحرفُ

ياسر الأطرش

أما الشاعر الثاني فهو أحمد كتاوي الذي كتب نثرا وشعرا في ولد بلعمش بدأه بقوله :

صاحب ديوان " بريد الراحلين " الشاعر الموريتاني الكبير : الشيخ ولد بلعمش في ذمة الله ..

 

أنت ترحل وأنا ماتزال قهوتك التي تقاسمتها معك أيها الفذ بأحد أحياء البليدة بالجزائر غداة ذات ملتقى للشعر البليدي ، ونحن نتبادل الاميلات والعنواين لنتواصل ... ما تزال قهوتك ونكهتها ونكهة أشعارك الطلائعية لم تبرح وجداني الى غاية اللحظة ، أيها الفذ ، الطلائعي وما يزال رنين أبيات قصيدتك العصماء وأنت تلقيها بقاعة والي بالبليدة و التي هزت أركان وأرجاء القاعة ، هذه العصماء وغيرها من قصائدتك ما تزال تسكن أغوار وجداني ، وأنت الطلائعي الشهم الذي عاننقت قضايا الانسانية والبشرية وكنت - رحمة الله عليك - رفيق البؤساء والكادحين ، كنت إنسانيا وكان مدك االطلائعي إنسانيا حتى النخاع ، حصل لي شرف مصاحبتك رجلا شهما وإنسانا وشاعرا فذا كبيرا ، ما زلت أذكر الى غاية اللحظة جملتك ونحن على طاولة الغذاء ،: تكرم علي بصداقة وتواصل يا أحمد ،قلتها مبتسما متواضعا تواضع الكبار ، فرددت عليك عفوا أنت الذي تتكرم علي ، وقلت لك : هذا تواضع الكبار والافذاذ ، فأنت كبير وهذا تواضع الكبار يصدر منك ، ابتسمنا ، رشفت قهوتك ونفتت سيجارتك ، والتحقنا بالقاعة لتدوي أشعارك القاعة وبقية الارجاء ، وها هو الموت ومشيئة الله تغيبك عنا ، وكنت آمل أن نلتقي في الطبعة السابقة لربيع الششعر البليدي . وهذا قضاء الله وقدره يفصلك عنا ، لله ما أعطى وله ما أخذ ، ها أنت ترحل عنا إثر سكة قلبية ، في يوم أغر ، أمس الجمعة ، وأنت ما تزال في ريعان شبابك ، وأنت من مواليد 1973

طيب الله ثراك ، أيها الكبير ، أيها الشاعر الفذ ، لروحك السلام ، وبشائر النجوى التي لم تبرحني بعد

وسأعود الى روحك في أشعارك وفي أنسانيتك ، نم قرير العين أيها الفاضل ، رحمة الله عليك .

======

شهية الغضب

*** ***

أحمد ختاوي / الجزائر

*** **

***مرفوعة الى روح الشاعر الموريتاني الفذ الشيخ ولد بلعمش..الذي غادرنا الى دار البقاء ..أول أمس الجمعة ...

تراتيل المد والجزر بين الكامل والوافر مفعمة بين لجّين بالوجد ..والنوى . ... ..

**** ***

الناس في لٌجّين من ذهب ْ ..

كما اللؤلؤتان يلتقيانْ ..

وأنا البحر بيني وبين اللهب .ْ

غضبً يلتقي مع مهرٍ وسندْ

ووثبً .. .وعصبْ

تبّاَ لك أيها الوافر في مفتعل ٍ

ليست فعول كمٍثل فَعْللِ

كمثل العلل ..

بحثُ في لُجك عن فعللِ..

فلم أجدها إلا في وَلَعي ..

...مفاعلتن معصوبة ُ

مفاعلتن في الضرب والخًطب .

مُتَفَاْعِلُ في الكامل ..

متكامل في بهاء الأحد ..

في بسملة الصمد

عذرا أيها الوافر ..

ان ولجتُ الكامل ..

ردءا لصدع النشوة والغضب ..

حياك الله أيها الكامل ..

أشتاق لوقصك وللوتد ..

ما افتك الإفك حين يُفتعلً ..

في لٌجين من صنف العصب .. .

بين الوقص والوتد ..

والوافر يرتدي الكامل

كما ترتدي الظبية غجري ..

وتتبُ بين البراري

بين غضبها ..

بين نفر وبين وتري

تبا لك أيها الدهر ..

ما بك قيّضت الشيطان ..

على ملكي .. ..

وما أشهى الملائكة حين

تغضبُ وتنتصر