استقصاء بخصوص السجل الاجتماعي الممهد لعمليات تٱزر

أربعاء, 06/23/2021 - 15:19

-موقع الاستقلال- تواصلت مع أسر ضعيفة عديدة بعضهم جعلني التواصل معه لسنوات عبر مرسول الخير من أهله واسرته والبعض الآخر أعرفهم عن قرب وهم من كافة اطياف هذا المجتمع ويشملون كل شرائحه فمنهم الزنجي والحرطاني والبيظاني ولاني أعرفهم واعرف انهم بلا سند في الدولة كنت مستغربا حين أكد لي غالبيتهم على حصولهم على مبالغ مالية من #تآزر وبعضهم حصل على بطاقات التأمين وحتى بطاقات بنكية وكانت أسئلتي المتكرر لهم كيف حصلتهم على ذلك ؟؟ وهل تواصلتم مع بعض المسؤولين او السياسيين للحصول عليه ؟؟ لاني اعرف اننا في دولة لابد للانسان من وساطة ليحصل على ابسط حق له فكانت الإجابات مفاجئة حين ابلغوني انهم استفادوا من ذلك بعد تسجيلهم في السجل الإجتماعي عبر بعثات جاءتهم منذ أشهر عديدة وبعد وقوفي على ذلك شخصيا بدات استقصي عن الخطوة كيف تمت بهذا الشكل المشابه للعمل الحقيقي ؟؟

وبعد استقصاء اوصلني الى مصالح ومكاتب عديدة منهم من قبل الرد على اسئلتي مشكورا ومنهم من رفض الجواب عنها معذورا وبعد حوارات مع بعض رجالات الدولة تربطني بهم صداقات وقرابات و أحسبهم - ولا أزمي على الله احد - مستقيمين وصادقين فتوصلت إلى معلومات فاجئتني حقيقة ..

اولا طريقة الإعداد للمشروع حيث كان هناك مرشحون لقيادة إعداد السجل الإجتماعي لكن الرئيس غزواني وحسب ثقات اخبروني انه رفض المرشحين الذين اعدت بهم اللجنة المكلفة لائحة على معايير كانت سائرة في التعيينات و طلب ان يكون المشرف على المشروع شاب لديه كفاءات تشمل التسيير والمعلوماتية والإدارة وعن طريق سباق ملفات وهو ما حصل حين تم اختيار شاب مغمور لم يكن على علم انه سيكون مديرا لعملية هي الأضخم من نوعها تتمثل في إعداد سجل اجتماعي تنفق فيه الدولة اكثر من 27 مليار أوقية لتامين الاسر والتكفل التام ببعض الأمراض المزمنة وإعداد استراتيجيات للتمويل يستفيد منها اصحاب الفاقة ..
الشاب علمت انه احمد سالم ولد بده وهو شاب من مواليد الثمانينات اداري مالي خريج من المدرسة الوطنية للإدارة دفعة 2014 ولاعلاقة له من بعيد ولاقريب بأي مكون سياسي إنما أتت به كفاءته لذلك المنصب ..

ثانيا طريقة التنفيذ حيث استبعدت المحسوبية والمحاصصة السياسية هم من ذكرت في البداية ووالله الذي لا إله إلا هو إني لأعلم مسؤولا نافذا في الدولة لم يستطع إضافة أشخاص رغم أنهم قد يكونون بحاجة الى إضافتهم إلا أنهم غير مسجلين على اللائحة وذلك ما جعلني اقترب من الإقتناع بجدية العملية وأحقيتها بالإشادة وكان انبهاري بالمكونات التي تحويها العملية واستغرابي كبير جدا من ان المطبلين للدولة والحملات الاعلامية التي تقوم بها الدولة عادة لهكذا مشاريع غابت فلم نلحظ اعلاما موجها يهول من شانها ويضخمها رغم اهميتها وذلك ما دعاني للإعجاب لها أكثر فقد بدات الدولة تقتنع انه لا شكر على واجب ..

ثالثا المكونات التي شملت التكفل التام بالمرضى العاجزين والتامين الصحي للاسر الفقيرة والمشاريع المدرة للدخل التي قد تمتص الكثير من البطالة وتساهم في دفع عجلة التنمية إلى الأمام ..

أخيرا ارجو من الرئيس غزواني ان يواصل هذا الاستثمار في الانسان ويواصل عمله بصمت فحين يواصله بصدق وتظهر نتيجة عمله الصامت غدا سيعلم الجميع ان الفعل أبلغ من الكلام وسأكون اول الداعمين له حين أبصر العملية نفذت كما خطط لها ..

سلام

يعقوب ولد بياه