التسجيل المتداول اليوم بما يشبه الطفرة، على وسائل التواصل الاجتماعي، بين رجل الأعمال بوعماتو و السيناتور السابق ولد غدة، له قصة احتراف بالغة الذكاء، كانت لها انعكاسات كبيرة على الساحة المحلية :
جزء من التسجيل متعمد كما جاء في بدايته على لسان رجل الأعمال ولد بوعماتو "هذا اللَّا محمد ولد بوعماتو اگْبَالْ يتكلم افْمُوبِيلْ، انْدُورْ هَذُو الخلطَة يصَّنتُولْهَا (...) نَعْطوهم أفْكَار ْ..." .
واضح من هذا الكلام أن ولد بوعماتو يعرف جيدا أن المكالمة مسجلة و واضح أكثر أنه يعرف من يقومون بتسجيلها .
ما يضحك السيناتور السابق ولد غدة بطريقة هيستيرية هو وقوع "الخلطة" في مصيدة ولد بوعماتو كما خطط لها بالضبط.
و في النسخة الثانية من التسجيل تم تركيب جزء من مكالمة أخرى تمت إضافته لهذه المكالمة (المصيدة) .

و كان ولد عبد العزيز قد صرف مبالغ ضخمة على هذه التجهيزات (إسرائيلية الصنع في أغلبها) في صفقات سُجن على خلفيتها خبير إيطالي عدة أشهر من دون محاكمة في مدرسة الشرطة. و ظل ولد عبد العزيز طويلا يستغل هذه التسجيلات للتجسس على من يعارضونه و من يوالونه على السواء من مدنيين و عسكريين.
و يجند ولد عبد العزيز جيشا من العملاء و الأقلام و الحناجر المأجورة و الذباب الألكتروني في الخارج و الداخل، لإنتاج و توزيع مواد هابطة، تنم عن مستواه الفكري و الأخلاقي و جموح نفسه إلى الإجرام و الانحراف المتأصل في تربيته منذ الطفولة.