ردود ساخنة على خروج الفخامة من انواكشوط إلى بوتلميت

أحد, 05/24/2020 - 17:36

-موقع الاستقلال- أثار سماح السلطات الأمنية في موريتانيا للشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا بالعبور من نواكشوط إلى بتلميت رفقة عدد من تلامذته، ضجة كبيرة على فيسبوك موريتانيا خلال الساعات الأخيرة.

ووصل مساء الجمعة الماضي الشيخ الفخامة وبرفقته سيارات تضم عددا من أتباعه، إلى قرية البلد الأمين، التي أسسها خلال النصف الأول من العقد الماضي.

 ومنتصف مايو الجاري أعلن وزير الداخلية عن إسناد مهمة تشديد إغلاق نواكشوط للجيش الوطني، بعد تسجيل حالات عدوى مجتمعية من فيروس كورونا داخل عدد من أحياء العاصمة، في وقت أكد وزير الصحة أن الجيش لن يتهاون مع أي محاولة دخول أو خروج، حتى لا ينتقل العدوى إلى أوسع نطاق في الداخل الموريتاني.

كورونا لا يميز.. وكذلك يجب أن يكون القانون

واعتبرت بعض مناشير فيسبوك أن "القانون يجب أن يطبق على الوجهاء والنافذين قبل العامة، وخرقه من طرف شيخ أو وجيه أو نافذ عمل غير مقبول ولا مبرر له، فكورونا لا يميز بين عمامة وجيه وحذاء عامي".

وسطر الكاتب حبيب الله ولد أحمد: "وجيه لا يعرف أن الوقاية من الوباء تعني عدم دخول بلدة مصابة أو الخروج منها، ينبغي إعادة النظر في وجاهته، فنحن تحت وباء وابتلاء وكل شخص يمكنه نقل واستقبال الفيروس، الذي لا يؤمن بالتراتبية الاجتماعية ولا حتى العسكرية".

وتساءل المدون سيدي ولد اكماش: " لماذا سلطة الدولة ضعيفة أمام سلطة المشايخ والقبائل؟!".

وذهب المدون محمد ولد اباه إلى أبعد من ذلك، حيث طالب الأمن باعتقال الشيخ الفخامة ورفقته، ومحاسبتهم أمام القانون، كما حدث مع متسللين خلال الأيام والأسابيع الماضي، مردفا: "القانون فوق الجميع ولا أحد فوق القانون".