طلليات2

سبت, 05/16/2020 - 10:50

-موقع الاستقلال- صَرْتكْ يجَمْلي ماتعظْ=دونْ اللي بيه أهرامِي
وصرْتكْ يمشْيَكْ مايكَظْ= عنْ ذَ أسَنَّافْ الحامِي

#تأطير_النص:
1-نوعية النص: گاف من أربع "تِفَلواتنْ" (أگِلالْ)
2-مصدر النص:الرواية الشفهية
3-صاحب النص: غير موثق
4-غرض النص: النسيب
5-بحر النص: لبّيْر
6-تصنيف النص: أدب المطايا (أغنَ لمراكيب)

#فهم_النص:
1-الفكرة الأساس: يُخاطب الشاعرُ بعيرَهُ بنبرةِ وَعِيدٍ ، إن لمْ يوصِلْهُ مكانَ المحبوبَة ، مهددا إياهُ بعدَمِ انتجاعِ الكلأ قبلَ الوصول إلى المكان المنشود لذا فعليهِ الرفع من وتيرة المشي .
2-المعجم:
-صرْتَكْ : بتخفيف السكون وتفخيم الراء ، مركب إضافي ، وهو قسم اشتُهِرَ بِهِ مجتمع البيظانْ وإن كان مكروها ومنهيا عنه حسب إجماع العلماء ، وقسم "صَرْتكْ" مكون من كلمتين "صرة" وهي "الحبل السري" والكاف كاف الخطاب ضمير متصل مضاف إليه ، فمجتمع البيظان كان ولا زال يقسم بالصرة أي "الحبل السري"
-يَجَمْلِي: يا بعيرِي
-ما: أداة نفي
-اتعظْ: تأكلَ العشب وتنتجعه
دون: ظرف مكان
-اللِّي: الذي
بيهْ أهرامِي: بيهْ تعني بِهِ "أهرامي" مركب إضافي و"لهرامْ" بترقيق الراء بالحسانية تعني أقصى درجة من التعلق والوله ، والياء ياء المتكلم ضمير متصل ، و "اللي بيهْ اهرامي" كناية عن المحبوبة.
مايكظْ= لن يهبطَ
ذَ: اسم اشارة للمذكر القريب.
-أسَنَّافْ: درجة من درجات مشي الإبل ، وأسنَّاف درجة فوق "أخطَّامْ ودون "الجريْ"
-الحامِي: الساخن

3-البعد المكاني : لم يصرح بالمكان لكن يفهم من السياق ، فقوله "دونْ اللي بيهْ أهرامي" يعني المكان الذي توجد به المحبوبة.
4-البعد الزماني: يفهم من القرائن اللفظية أن الزمان نهارا ، لأن رحلة من هذا النوع غالبا ما تكون نهارا.
#التحليل
1-المعجم الدال على الرحلة : أسنافْ - ماتعظْ -ماتكظْ - مَشْيكْ -
2-المعجم الزمكاني: دون .
وظف الشاعر معجمين أحدهمها دال على الرحلة والأخر على الزمكان سيرا على نهج شعراء النسيب ، الذين يظعنون وينتجعون الأماكن التي توجد بها المحبوبة.
2-قيم النص: الشجاعة -الاخلاص-التحدي
3-الأساليب:
-النفي: ماتكظْ -ماتعظْ
-النداء : يجَملي

#التركيب:
يصنف هذا الكاف من كيفان "أغن لمراكيب" أدب المطايا ، فالشاعر هنا أنسنَ بعيرهُ كأنه إنسان عاقل ، فهذا النوع من الاستنطاق عُرف به شعراء النسيب قديما والحسانيون ، لذلك سمي هذا الأدب أدب المطايا ، وشاعرنا استهل كافهُ بنبرة تهديدية لبعيره ، مشترطا عليه التمتع بانتجاع الكلأ في حال الوصول في المكان والزمان المحددين سلفا ، كما أمره بعدم التراخي في مستوى المشي الذي حدده له في درجة "أسنافْ" حتى يصلا مكان المحبوبة ، ربما هذه الرحلة مارس فيها الشاعر نوعا من الشطط على بعيره ، بدافع الوله والاشتياق لمحبوبته .
وفي النهاية ترك لنا الشاعر وفق نهج رواد مدرسة النسيب هامش #المسكوت_عنو لنحلل ونفترض لماذا هذا الشطط في استعمال السلطة ضد البعير المسكين أثناء الرحلة ، وماذا سيقع بعد انتهائها .

#رمضانكم_كريم

الأستاذ والباحث، محمد مولود الاحمدي