-موقع الاستقلال- حذرت وثيقة موجهة إلى السلطات الرسمية في موريتانيا من مخاطر موجة انتقال السكان من المدن الكبرى وخاصة العاصمة نواكشوط إلى الأرياف والمناطق الداخلية وما يتضمنه ذلك من مخاطر نقل العدوى إلى مناطق ذات بنية صحية هشة وما تزال بعيدة نسبيا عن خطر وباء كوفيد-19.
وحذرت الوثيقة التي اطلعت الأخبار على جانب من اقتراحاتها من أن من يغادرون المدن باتجاه الأرياق "يعرضون للخطر السكان في مناطق يصعب فيها الحصول على الرعاية الصحية، وهي مناطق ما زالت خالية من حالات مثبتة" رغم الإبلاغ عن شهادات حول حالات مشتبه بها في بعض المناطق، ودعت السلطات إلى التحسب لخيار "عزل المدن لا سيما نواكشوط، لتعزيز مكافحة انتشار وباء كورونا كوفيد-19 وإبطاء تفشيه".
وحملت الوثيقة عنوان "مذكرة اليقظة الصحية" وأعدتها تنسيقية أطلقت على نفسها مجموعة الدراسات والتفكير والتفاعل والاقتراحات بشأن وباء كوفيد 19 في موريتانيا.
ولاحظت الوثيقة التي أعدها أطر في قطاع الصحة وقطاعات أخرى أن سكان المدن الكبرى وخاصة نواكشوط شرعوا في تجهيز أنفسهم للذهاب إلى المناطق الريفية "هرباً من بؤرة الوباء"، مضيفة "لسوء الحظ، فإن هذا يتضمن خطر نشر الوباء في المناطق الداخلية التي تفتقر إلى البنية التحتية".