قصتي مع الشيخ الرضى

خميس, 09/28/2017 - 15:35

-موقع الاستقلال-  “قيل الكثير عن الشيخ الرضي كظاهرة وكشخص كتب عنه اكثر من واحد منهم الضالعون في الكتابة والتحليل ومنهم اصحاب الحاجات المتفاوتة. البعض كتب بدافع السياسة وهم من يعتقدون ان الشيخ الرضي يمثل احد اذرع النظام الحالي وركيزة اخري يتكأ عليها وسور ينضاف الي قلعته لذا اسهبوا في مقارنته بمحتالي العالم لكسر هالة الهيبة و الكريزما العلمية التي له في قلوب العامة والبعض يكتب بدافع كيدي للتشكيك البحت خدمة

لاباطرة السوق ومافيات المضاربات و البعض يكتب ليقتات… لكني لم اقر لمن تعامل بشكل مباشر مع جماعة هذا الرجل الفاضل بحيث يكون ما يكتب دليل ملموس بدل الاتهام الاعمي لرجل ربما يقدم خدمات استثنائية للطبقة الوسطي ويضيق الهوة بين الغني والفقر في مجتمع هش كمجتمع الدخن.

بدأت قصتي مع الشيخ الرضي عندما قررت ضمن مجموعة من ثلاث اسر وباقتراح من جار لي معروف ومتوفر البيع لجماعة الشيخ اعتمادا علي توكيله الممنوح للشيخ القاضي وبيعت الدور الثلاثة بمبلغ في حدود نصف مليون دولار… بعد العملية اصبحت نوعا ما مادة للتندر في الحي واعتبر معظم افراد مجتمعي الخاص انني ارتكبت غلطة العمر : لقد بعت لاشخاص يشترون بملغ ويبيعون بنصفه فكيف سيدفعون لك.. كانت تلك فقط بداية سلسلة من الهواجس وسيل من المعلومات المغلوطة عن الشيخ وجماعته نتجت عنها عمليات تحري اجريتها كصحفي طيلة سنة واربعة اشهر تركزت علي محاولة تفكيك هذه الظاهرة والوقوف علي حقيقتها.

*من هو الشيخ الرضي ومن هم جماعته?

كان هذا هو السؤال الاول الذي بحثت عن اجابة له ليس بقصد التعريف بالرجل فهو بالتأكيد غني عن التعريف وانما كان الدافع معرفة الشاري الذي يصر كل من حولي انه لن يدفع لي اوقية واحدة هو اساسا سؤال أمني… بدأت تحرياتي في الوسط العلمي وذلك بسؤال العلماء واهل الفضل وقد كانت الاجوبة مطمئنة للغاية وتراوحت بين ” ما علمت عليه من سوء” و “رجل ورع كريم خلوق” و ” ابشر لن يضيع حقك” و “لا نراه يؤتي محرما”… ربما نسيت جوابا او اثنين لاحد المشايخ ولكنني اكتفيت واطفأت شهادة العلماء نار الموسوسين لكنني واصلت التحري وهذه المرة بسؤال ذوي الخلفيات الامنية كانت الاجابة دائما واضحة وجلية” ليس لدينا اي شئ مسجل ضده ولا ضد اي من مجموعته” مسؤول سامي في الدولةتربطني به الرحم ” قال لي حرفيا” تأكد انهم سيدفعون لك المبلغ كاملا.. ذلك الرجل يتصرف بدافع الخير.. انه رجل تقي حقا ” ولاني اعرف ان قريبي لا يزكي من لا يستحق التزكية فقد ااكتفيت امنيا.

في تلك الأثناء كان الشيخ وجماعته منهمكون في نصرة المصطفي صل الله عليه وسلم ضمن نشاطات المنتدي العالمي للنصرة والذي اسسه الشيخ علي الرضي شخصيا وصرف عليه اموالا طائلة وتولي امانته العامة السيد محمد محمود ولد بدي مدير اعمال الشيخ الحالي قررت ان احضر بعض سهرات هذا المنتدي لان الدعاية المغرضة ضد الشيخ لم تتوقف لحظة واحدة كان هناك كل مرة متطوع يحمل لي خبرا مفزعا انا الذي بعت دارا غير مكتملة في مقاطعة لكصر بنيتها بكل ما املك لهذه المجموعة كان الجهود المبذولة في سهرات النصرة وندواتها جلية وكان محيط الشيخ من اقارب ومريدين وطلبة محظرة مميزين وودودين بغير تكلف وقد كنت اراقب باستمرار السيد محمد محمود ولد بدي حين عرفت انه من ثقات الشيخ لفت انتباهي هذا الشاب الاقرب الي النحول والذي تلازم البشاشة وجهه غالبا بنبله وحسن خلقه كان مضيافا كل مرة يشرف علي احدي الندوات كان يعتبرنا في بيته ويتصرف علي ذلك الاساس…كان صادق وبعيدا عن الحدة ومتسامح.. شاهدته يطلب الصفح والسماح من اشخاص اساؤوا اليه عاينت تصرفات لا يمكن ان تصدر من محتال ولا خائن.. الاصل في الآئمة التقي لذا لا يمكن ان يكون السيد محمد محمود ولد بدي جزء من مجموعة اشرار.

بعد انتصاف الاجل الذي بيننا اتصلنا علي السيد عبد الله ول بدي.. لقد احتجنا الي مبلغ بسيط.. سيتكرر اتصالنا به كهمزة وصل بيننا والشيخ.. عبد الله شاب متواضع ويحب الشعر ومن الواضح انه تربي بوازع ديني جلي ان شخص خير لا يمكن ان يكون من مجموعة اشرار… وبحكم منصبه كمستشار اعلامي تعرفت عبر الوسائط عالي السيد الامانه الذي هو واجهة اعلامية نقية لهذا الرجل الصالح من الصعب علي من تعرف عليه من قرب تصنيفه ضمن مجموعة اشرار… بعد ان انتهي الاجل اجرينا لقاء مع السيد محمد محمود ولد بدي والشيخ القاضي كانا علي علم بحالتنا النفسية أكدا ان ديننا مدفوع لا محالة… تحدث محمد محمود بثقة عن شيخه الشيخ الرضي… استغربت صراحته معنا وثقته في شيخه حين قال ” الان لا شئ بين ايدينا لنقدمه لكم لكن عندما قال الشيخ انه يعمل علي قضاء دينكم فابشروا” قالها بمنتهي الثقة وقد اربكني واخاف بعضنا.. وفيما بعد وبحكم توليه قضاء ديننا تعرفنا اكثر علي الشيخ القاضي و هو رجل بمسحة صوفية لا تخطأها عين المتمعن وهو ايضا صادق الوعد.. هولاء هم جماعة الشيخ الرضي الذين اشترو مني دار غير مكتملة بضعف ثمنها وبامره دفعوا لي بعد حلول الاجل الثمن كاملا غير ناقص.

سوح المعارك والسفر والامانة هم حيث يمتحن تقي الرجال وجزي الله الشيخ الرضي عنا كل خير”.

 

 

 سيد محمد الإمام (صحفي بقناة الموريتانية)