مليونية الوحدة الوطنية والتحام القمة بالقاعدة (فيديو)

جمعة, 01/11/2019 - 02:30

التاسع يناير تسعة عشر وألفين لم يكن يوما عاديا على أديم الجمهورية الإسلامية الموريتانية؛ إنه الجمال الوطني الأخاذ يرتسم بلون لوحة الطيف الموريتاني على شارع جمال: على مد البصر تتلاطم الأمواج البشرية في بحرالوحدة والإنسجام لتملأ بريد دعاة الفرقة وتضليل المجتمع برسائل مكتوبة بروابط الدم والقربى والصلات التي لا تحركها الكلمات الميتة أصلا.

مشهد مهيب ووقفة مع الذات حركا عصامية أبناء شنقيط الأصالة بركض على أرض الثوابت ودوس على كل فعل أو حرف أو إسم ينتعش بنية الشقاق وزرع الفتنة؛ موريتانيا محصنة حاضنة لأبنائها البررة سيف مسلط بإذن الله على كل شرارات الكراهية والتطرف ومواطنوها برآء من الخطاب الدخيل براءة الذئب من دم يوسف. لا للكراهية، لا للتطرف؛ كلمات تلفظتها جماهير وطنية ورددتها بحناجر مدفوعة في علو أصواتها بالوطنية والمواطنة: لا للتفرقة، لا للعنصرية؛ كلمات صدحت بها الحناجر الثائرة في وجه الضمائر المستترة خلف الظلام وخيوط الخيانة.

نعم نطقت الضمائر وتحركت خطرات الرفض وفك لغز المؤامرات الدنيئة فكانت الحصيلة لونا وطنيا موحدا وموحِدا في كل تفاصيله. إنها مورتانيا على شموع الفخر بعشر سنوات على درب التآخي ووحدة الصف بين أحضان التنمية وبناء الأجيال، وخفتت أصوات العملاء حين تعالت كلمات الوحدة والتحمت الجمهورية قمة وقاعدة وانقشع غبار النزال في ساحة الشرف ليعلنها صاحب الفخامة السيد محمد ولد عبد العزيز بداية قوية في المهرجان المتوج لمسيرة المواطنة ضد خطاب الكراهية والتطرف وتتشابك أيادي الوطنية والوحدة ورفض خطاب التفكيك.

وطننا عصي على تقبل زرع الفتن وله إرث قوي تكسرت عليه أطماع المستعمر فما بالك بأطماع متأخرة، يقول الرئيس طلبنا مسيرة فركضتم مستعجلين صونا لوحدتكم، فشكرا لكم يقول صاحب الفخامة. القانون صريح وفرضه مسؤولية لن نتراخى فيها إن شاء الله؛

صاحب الفخامة يشرح مكامن الخلل ويرى في التعليم صمام أمان.. نحن شعب قد صلبته الأيام وعلمتنا الحياة أن لاحياة في فرقة  الصف فوضعنا الكف في الكف: موريتانيا أولا.