قال عميد كلية الطب الداده ولد البشير إنه لا يكترث لفشل الطلاب وإقصائهم من الدراسة، مشددًا على أن رسالته التي يوجهها لطلاب السنة الثانية “كثيري الصياح” هي أن “قراراتي لن تتغير أبدا، هل هذا واضح”.
وأضاف ولد البشير في تسجيل صوتي مسرب حصلت عليه وكالة الأخبار، أن الدولة لن تخسر شيئًا إذا أغلقت كلية لطب لمدة سنة، متسائلا: “ما ذا تظنون أنفسكم؟ من أنتم؟! لماذا تنبحون كما لو أنكم في سوق السمك”.
ودعا عميد كلية الطب الطلاب في حديث متشنج باللغة الفرنسية أمام عدد من طلابه بجامعة نواكشوط، إلى تقديم مطالبهم “بطريقة منطقية ومسؤولة”، مؤكدا أنه يعمل على حلها وأن بعضها قد تم حله بالفعل، معددًا مكتبة وقاعة معلوماتية ومطعم، إلا أن الطلاب قاطعوه ليؤكدوا أن المطعم لم يفتح.
وقال العميد إنه لا يمكنه إجبار الأساتذة على إعطاء مذكرات دراسية للطلاب، واصفا تصوير المذكرات مجانا للطلاب بأنه سابقة ولا يتم إلا في موريتانيا، مؤكدًا أن الطلاب عليهم أن يدفعوا المال لكي يتم تصوير الكتب لهم.
كما وصف موريتانيا بأنها أفقر دولة في العالم وأن 90% من أبنائها لا يجدون لقمة العيش، واعتبر أن طلاب الكلية لا يجدون عند ذويهم ما يسدون به الرمق و”نحن نعطيكم المنح ونوجهكم ونحفز الأساتذة ليدرسوكم.. من أنتم؟”.
وختم حديثه قائلا: “نوفر لكم النقل والمستشفيات والمرضى والممرضين، كل شيء تحت تصرفكم، وفي نفس الوقت الناس لا يوجد ما يؤكل في بلدكم! ماذا تظنون أنفسكم؟ من أنتم؟! لا تزال أمامكم 7 سنوات لتنحتوا الحيطان ولتستخرجوا شهادة (صغّرها) من دكتوراه طب عام”.