ليلى ترد بالحجج الدامغة على رئيس دعا إلى مساواة المرأة بالرجل في الميراث (صورة)

أحد, 08/20/2017 - 19:27

-موقع الاستقلال- 

- هاجمـت الكاتبة التونسية ليلى العود، رئيسة تحرير موقع«الصدى»، هجومًا حادًا على الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، بعد إقراره قوانين تخالف الشرعية تتعلق بجواز زواج المسلمة بأجنبي غير مسلم، والمساواة بين الرجل والمرأة في الميراث.

وردت « العود» على قرارات «السبسي» التي وافقت عليها دار الإفتاء التونسية، واستنكرها الأزهر الشريف ورفضها، بمقال ناري نشرته عبر موقع "صدى" التونسي.

وقالت ": كامرأة تونسية لا يعنيها ما يقال من السياسيين عن حقوق وحرية المرأة لأن حقوقي مضمونة بالإسلام وحريتي كفلها لي حتى في الإختيار بين الكفر والإيمان وهو ما لا يفعله السياسيون الذين إن خطر لي أن أقول لهم إني كافرة بسياستكم ولا تلزمني في شيء فسوف يقفون ضد هذه الحرية ولسان حالهم يقول فمن شاء ان يكفر بما نقرر فالسجون والتعذيب والإذلال في انتظاره".

وتابعت ": فكامرأة تونسية كنت أنتظر من خطاب رئيس البلاد الباجي قايد السبسي البارحة الأحد 13 أغسطس 2017، بمناسبة ما يسمى “عيد المرأة” أن يفرح حرائر تونس بإعلانه تشريع المساواة في تقسيم ثروات البلاد لتنال المناطق المهمشة نصيبها في التنمية والعيش الكريم فإذا به يغفل عن ذلك ويطالب بالمساواة التامة بين الجنسين في الميراث".

وأضافت الكتابة التونسية في مقالها ": وأقول في هذا لما طلب الكفار والمنافقون من الرسول صلى الله عليه وسلم تبديل أحكام القرآن اخبر وهو من هو “مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي  إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ”.

( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ  قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ  إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ).

فالرسول صلى الله عليه وسلم يخاف من عذاب يوم عظيم إن بدل القرآن ثم يأتي الباجي قائد السبسي وبكل بساطة يغير أحكام الله في الميراث ظنا منه أنه أرحم وأعدل من الله و محدثا بذلك فتنة في الأسر ولا يخاف عذاب يوم عظيم في معصيته هذه.

وأوضحت ": فكم من أسرة ستشهد فتنة بين الأخت وأخيها بسبب تمسك الأخ بأحكام القرآن وأخذ نصيبه المفروض له من الله وتمسك الأخت التابعـة لأنظمة تتطاول على أحكام الله بنصيب مثل نصيب أخيها في الميراث، فتنة ستؤدي إلى قطيعة الرحم أكثر فأكثر وحتى إلى الاقتتال بين الأخوة".

واستطرد ": ثم لست أدري ما معنى المساواة مع الرجل في الميراث؟ “فهل يريد الرئيس الباجي قائد السبسي حرمان المرأة من أن يكون لها إرث أكثر من الرجل في حالات وان يصبح الرجل وريثا في حالات لم يكن يرث فيها وترث فيها المرأة ؟ أهكذا تهان المرأة!".

وواصلت في ردها ": فالمرأة و إن فرض لها نصف نصيب الرجل في أربع حالات فقط “فإنها ترث مثله في سبع حالات و أكثر منه في ست حالات كما ترث في ثلاث حالات لا يرث فيها الرجل، فما معنى المساواة بين المرأة والرجل!".

وتابعت": ثم ألم يقرأ الباجي قائد السبسي ومعه النساء الفرحات بتحريف القرآن العقاب الذي ينتظر من لا يطع أحكام الله المتعلقة بالميراث وذلك بقوله تعالى “تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ( 13 – النساء )وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ”.

ثم ما أباحه السبسي في خطابه من زواج المسلمة بعير المسلم هو مخطط غربي باعانة المنسلخين عن هويتهم والمتمردين على خالقهم في أوطاننا لتحريف القرآن أولا ثم لقطع نسل المسلمين".

وشددت ": أقول في نهاية مقالي إن المتطاولين على أحكام الله في عصرنا زيادة عن جهلهم بأحكام الميراث فإن أوضاع المرأة المادية التي سكتوا عنها لعقود ومازالوا يسكتون لا تهمهم ومهما برروا تطاولهم هذا بمبررات مختلفة فإن الحقيقة أنهم يتسابقون لإرضاء الغرب و فرض اتفاقيات لا تمت لهوية الشعب الاسلامية بصلة كاتفاقية “سيداو” التي رفعت على بنودها كل التحفظات في غفلة من الشعب بعد الثورة ويراد تطبيقها غصبا عن شعب مسلم مما سيزيد في تفكك الأسرة المسلمة وتناحر أفرادها".

واختتمت مقالها ": وختاما أقول للرئيس الباجي قايد السبسي لا تنهي حياتك وانت تسعى لتبديل أحكام الله وإني في انتظار إعلانك المساواة في تقسيم ثروات البلاد حتى يعثر الرجال والنساء في تونس ما يرثون، هذه الثروات التي عادت بعد الثورة لمالكها الحقيقي وهو الشعب التونسي الذي وان يسكت لعقود فانه لما يثور فثورته تزلزل عروشا".

ليلى العود رئيسة تحرير موقع الصدى الإخباري.