خطير.. شابة تروي قصة إلحاد صديقتها (صورة+ هوية)

جمعة, 08/18/2017 - 12:01

-موقع الاستقلال-  على مدار حياتي شفت يااااااسر من ناس على كل لون، ونفسيات متابينة كالليل والنهار.... ومن اغرب النفسيات إلي اعرفت... ناس ألحدوا وتنكروا لله مع ازمات وصدمات في حياتهم ... قابلتهم مرات يغير ما كنت نخوض معاهم فذاك ... الين نلاحظ عنهم ماشين فيه
... منهم زميلة صاحبتها شوي ايام الجامعة واستمرت بعد الجامعة سنة ... كانت تواجه احباطات من وجهة نظرها
أنها اقصى ازمات العالم.... و الين نقولها انتي ايمانك بمولانا امنين ؟ ... تقولي مولانا ؟... هو امنين وامنين عدلو... وتقوم تعدد لي قائمة طويلة
من الاشياء والمواقف لها وللآخرين وفي العالم تؤكد أن هذا الكون يخلو من وجه خالق رحيم.... دعوتها مرة لجلسة شاي...
وربت على يديها ومسحت دموعها .... وقلت لها لم نخلق لهذه الحياة اصلا.... لانها زائفة زائلة.... خلقنا لحياة الخلود التي لا تعب فيها ولا نصب.... وان حبنا لله وحده منتهى اسباب السعادة.... والرضا منبع الراحة.... و.... و.....
اقتنعت وبعد فترة ازدادت سوءا.... وكنت على يقين بذلك...
حتى اصطدمنا صداما مروع وقالت لي سأفعل كل ما يحلو لي
ولن اهتم لقصة الخالق هذه.... مع احتفاظي بانسانيتي...
فأجبتها بعدما اعيتني معها الحيل...
انك ستفعلين كل شئ لتكوني سعيدة ولن تكوني..... ليس لانك فقط لفظت اعترافك بالله... ولكن لانك لم ترضيه ربا.. ولم ترضي باقداره.... سيجعلك كالوحوش في البرية... وستكونين مذمومة.... وانا لا يسعني ان افسح مجالا في قلبي لقلب لم ولن يحب الله ولم ولن يحبه الله..... لأن منتهى الإنسانية... أن تدركي مشاعرك بإحاطة الله للكون ولك... فهو خالق الإنسانية والرحمة وهو الحب في معناه اليقيني..
اجابت وانت ايضا لن تجدي الراحة في حياتك لايمانك بالوهم
والتفاعل معه.....
اليوم..... وبعد10 سنين ... إلتقيتها ... هنا في المغرب ....اصبحت اكثر بذاءة وتلطيما وعذابا
ولم تحقق شيئا حتى انسانيا..... يا سبحان الخالق
انا مررت بإخفاقات كبيرة أيضا .... لكني انسانة لدي ألبوم واسع من الذكريات الإنسانية واللحظات التي افخر بها جدا
وكانت استجابة دعاء من الله.... والأهم اني لم اظلم نفسي
وحظيت بنعمة لا تضاهيها نعمة.... الرضى وراحة الضمير
والأهم منها حب الله والناس والاستعداد لاستقبال الموت في اي لحظة....
اهم ملحوظة اريد أن الفت النظر اليها... ان هؤلاء الناس مهما امتلكوا وجوها جميلة تجد مسحة من السواد في ملامحهم... وكانها ختم الله لهم بعدم القبول عنده في الدنيا والاخرة... وتجد نفسك لاتركن ولا ترتاح اليهم ابدا...
أصبحت أعرفهم بمجرد النظر اليهم ولو تخفوا بالف قناع
ويكفي انني اذا انقطعت بي الاسباب ذهبت لرب الاسباب
قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا...
ان الله يحب المتقين....
رضيت بالله ربااااااا
حكمة الحياة..... كل اللذين بكوا لله ضحكوا..

اللهم لك الحمد على نعمة الإيمان و كفى بها من نعمة.

من صفحة الناشطة في العمل الخيري والمدونة جميلة بنت ديده على افيسبوك.