فنان شهير يكتب: لامجال للتطبيل وإعطاء الأمور حجما أكبر من حجمها

ثلاثاء, 08/15/2017 - 18:20

-موقع الاستقلال-  تلقيت الكثير من الرسائل عبر ميسنجير والويت ساب يصفونني بأوصاف كثيرة، تارة بالمعارض وتارة بالموالي وتارة بأنني متناقض وتارة وتارة وتارة !!

وليكن في علم الجميع أنني لست بالمعارض بمفهوم اهل المعارضة لأن مفهوم المعارضة عندي يختلف عن مفهومها عند الكثير من الأشخاص الذين التقيت بهم إن معارضة الأنظمة من أجل تحسين وتطوير المهارات الأساسية، في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ،و تحسيس الأنظمة باحتياجات المواطنين من أجل تحقيق الأهداف السامية للمواطنين، وللوطن بصفة عامة، بأسلوب حضاري بدون تجريح أو إساءة أو كلام سوقي وليس من أجل زعزعة الأمن والاستقرار.

 إذا أنا لست معارضاً لأن المعارضة في بلادي من اجل المعارضة، وليست من أجل تحقيق ماهو مفيد للوطن، وأقرب مثال على ذلك هو مقاطعتها الدائمة لكل الإنتخابات التشريعية، التي من خلالها سوف يكون للمواطنين صوتٌ يوصل احتياجاتهم لأعلى هرم فى السلطة، ولست بالموالي بمفهوم أهل الموالاة الذين تتغير مواقفهم مع تغير الأنظمة، ولا يدركون أن الوطن فوق كل اعتبار، و أن علي النظام واجبات تجاه الوطن والمواطن و انه انتخب من طرف المواطنين، من أجل تحقيق العدالة والمساواة بين الشعوب ومن اجل ترقية البلاد وإعطائها وجها حضاريا في كل المجالات، ومن اجل النهوض بالوطن، فلا مجال للتطبيل وإعطاء المسائل حجماً أكبر من حجمها الطبيعي.. فإذ انا لست بالموالي بمفهوم أهل الموالاة ولست بالمتناقض أيضاً، لأنني أحد أبناء هذا الوطن الغالي ولا أكتب من أجل ان اكتب ولا أقول إلا قناعتي والتي كثيرا ما تكون في مصلحة الوطن والمواطن، ولا يهمني إن كان الأمر يصب في مصلحة الموالاة بمفهومها عند البعض أو يصب في مصلحة المعارضة بمفهومها عند البعض، انا فنان لا أفهم في السياسة لكنني احب موريتانيا فقط، وليكن في علم الجميع انني من أجلها اصنع المستحيل.

 أريد بلادي شامخة كريمة أصيلة كعادتها راقية موحدة مزدهرة ولا أريد أكثر من ذاك أريد عيشة كريمة في وطني الحبيب الذي لا أرى له بديل فهو كل شيء بنسبة لي وفي هذه الأغنية الوطنية أقول ماهو الوطن بالنسبة لي :

أبروح وابدمي == ياوطني نفديك==  ارضك بوي وامي==  وبيدي مانرخيك== ارضك السلام == والوئام الوئام==  فيه نعمت لإسلام==  شعار وذ كافيك==   والوحدة ماه اكلام== فيك وذيك اتغليك== ابروح وابدمي== يا وطني نفديك== ارضك بوي وامي ==وبيدي مانرخيك ... إلخ

كما أنني أجد نفسي في قول الشاعر الكبير أحمدو ولد عبد القادر مبرزا جوهر الشعب الموريتاني الأصيل:

خلقنا بهذي الأرض قوما أعزة == وأرواحنا بالخير تُبنى وتعمر

إذا غاب عنا الماء والخبز لم تغب== كرامتنا فيما نقول ونبصر

وترضعنا الصحراء روح انعتاقها== نسيما طليقا في العوالم يعبر

فكيف تربينا السلاسل أمة == سوى ما خلقنا كيف نسبى ونقهر؟

إذا ملك الإنسان حق احترامه == فكل اعتبار بعد ذلك يصغر

مع كامل التقدير والاحترام.. أخوكم أحمدسالم ولد البوبان