-موقع الاستقلال- أثار ظهور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حفل زفاف وزيرة خارجية النمسا ورقصته التي أداها معها جدلا كبيرا بسبب توتر العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي.
وذكرت قناة "سكاي نيوز" الأمريكية، أن بوتين حضر إلى حفل زفاف كارين كنايسل تلبية لدعوتها، والتي قال منتقدوها إنها تضعف موقف الغرب ضد موسكو.
وأضافت أن دعوة بوتين فاجأت الكثيرين في فيينا وموسكو خاصة في هذا التوقيت الذي يشهد خلافا حادا بين الاتحاد الأوروبي وروسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم ومحاولة اغتيال الجاسوس سيرجي سكريبال، وغير ذلك من القضايا.
وأشارت إلى أنه لم تفد تقارير من قبل بوجود علاقة صداقة بين بوتين وكنايسل، لكن تعيينها بالمنصب جتء من قبل حزب الحرية اليميني المتطرف الذي تربطه علاقات بحزب روسيا المتحدة وفق اتفاق تعاون بينهما، كما دعم زعيم الحرية روسيا ودعا لرفع العقوبات عنها.
وقال المستشار النمساوي زيباستيان كورتس والمحافظون الذين يهيمنون على السياسة الخارجية للنمسا، إن موقف بلادهم سيظل متماشيا مع الاتحاد الأوروبي مع الاحتفاظ بالحياد النمساوي عبر التاريخ وعلاقاتها الدافئة مع روسيا، كما هنأ كورتس كنايسل خلال زفافها على نجاحها في "إقامة الجسور".
وثمن زيارة بوتين حيث كانت التغطية الإعلامية الدولية التي حظيت بها زيارته بمثابة ترويج لبلاده لا يقدر بثمن.
فيما اعتبر يورج لايفتفريد من الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض أن رئاسة النمسا الحالية لمجلس الاتحاد الأوروبي تضعها في موقف حساس للغاية في ظل اضطراب العلاقات بين بوتين والغرب.
وأضاف: "الأمر الأكثر إيذاء للمشاعر هو التودد للرئيس الروسي على هذا النحو".
ولفتت القناة إلى أن النمسا لم تسير على خطى دول أخرى بالاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بطرد الدبلوماسيين الروس عقب اتهام بريطانيا للكرملين بالتورط في تسميم جاسوس روسي سابق وابنته في بريطانيا.
من جهته أعلن الكرملين أن موسكو ترفض الانتقادات الموجهة لتواجد بوتين في حفل الزفاف.
ووصل بوتين إلى حفل زفاف كنايسل 53 عاما، التي تزوجت رجل الأعمال فولفجانج مايلينجر، في سيارة حاملا باقة زهور مصطحبا فرقة غنائية روسية لإحياء الحفل.