بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
(وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب)
وبعد ؛ فإننا أسرة أهل محمد ماءالعينين بن أباتن بن الشيخ محمد المعلوم بن شيخناالشيخ محمدفاضل بن مامين ، وانطلاقا من قوله تعالى ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويامرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون ) وقوله (فلما نسوا ما ذكروا به أنجينا الذين ينهون عن السوء وأخذنا الذين ظلموا بعذاب بيس بما كانوا يفسقون ) وانطلاقا من قوله صلى الله عليه وسلم ( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ، ولا يخذله ، ولا يكذبه ، ولا يحقره . التقوى ههنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) وقوله : (الدين النصيحة ، قال الراوي : قلنا لمن ؟ قال : لله ، ولكتابه ، ولرسوله ، ولأئمة المسلمين ، وعامتهم ).
وانطلاقا أيضا من وشائج القربى التي تربطنا بأسرة أهل الشيخ محمد الحسن بن المختار النش الكريمة ، لنعبر عن بالغ ألمنا وشجبنا واستنكارنا إثر اﻹعتداء الجسدي والمعنوي بالضرب والشتم الذي تعرض له الرجل الصالح ابن الصلحاء : فضيلة أخينا وخالنا ومريدنا وناصرنا ؛ لمرابط بن محمد فاضل بن الشيخ محمد الحسن مساء /31/7/2018/ في قرية ” تيزنت” بولاية آدرار ،
هذا اﻻعتداء الغادر والظلم السافر ، الذي لم تراع فيه حرمته كرجل دين مسن وذي رحم ، والذي يتنافى و كل اﻷعراف والقيم الدينية واﻹنسانية ، كما يتنافى أيضا مع ما يزخر به تاريخ أسرة أهل الشيخ محمد الحسن بن المختار النش من أخلاق نبيلة وماض مجيد ،
وإننا – إذ نعتبر هذا اﻻعتداء إهانة و إساءة إلى الفاضلية أسرة وطريقة ، وإهانة و إساءة إلى قرابة المعني من آل شيخنا الشيخ محمد فاضل بن مامين وغيرهم ، وإهانة وإساءة إلى اﻹسلام والمسلمين – لنهيب بالجميع ، أن يشاركونا ألم وشجب واستنكار هذه الفعلة الشنيعة ، التي تستك منها المسامع ، وتستنكرها المجامع ، وتقشعر لها اﻷجساد وتتفطر لها اﻷكباد ، بما تمليه عليهم مسؤولياتهم الدينية واﻷخلاقية والتاريخية ،
كما نطالب من قاموا بهذا العمل الطائش أن يراجعوا أنفسهم ، ويعودوا إلى رشدهم ، ويصححوا خطأهم بالتراجع واﻻعتذار فورا عن ما قاموا به ، ويتوبوا إلى الله قبل فوات اﻷوان ، ونذكرهم بقوله جل من قائل : ( واتقوا الله الذي تساءلون به واﻷرحام ) وقوله : ( واتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم ) وقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يقبل توبة العبد مالم يغرغر ) وفي الختام فإننا نتقدم بجزيل شكرنا وامتناننا لقبيلة إيديشلي ( بطن أولاد انتاده ) على موقفهم المشرف من هذه القضية حفاظا على ما يتحلون به من قيم وأخلاق فاضلة ، نظمت عبر التاريخ علاقتهم بهذه اﻷسرة في أسمى معاني التقدير واﻻحترام ، كما نطمئن جميع اﻷهل على سلامة اﻷخ لمرابط بعد هذه الحادثة المنكرة ، فقد التقينا به وهو اﻵن في صحة جيدة ومعنويات مرتفعة ولله الحمد .
والله ولي التوفيق وعليه التكلان وهو حسبنا ونعم الوكيل .
الوالد ولد ابات