-موقع الاستقلال- أغلق باب الترشح للمجالس المحلية في مقطع لحجار البارحة بعد أن بلغت ثورة الترشيحات أوجها ضد خيارات ولد اجاي في المقاطعة، التي يتهمه العديد من سكانها بتجاهل مراكز النفوذ الاجتماعي والثقل السياسي في المنطقة بشكل عام وفي مقطع لحجار بشكل خاص.
فمن رحم الأغلبية خرجت واحدة من أقوى لوائح البلديات في المدينة يقودها ولد ابراهيم، بعد تحالف بين الزعامات التقليدية والسياسية في المقاطعة، ردا على ما تسميه محاولة القفز عليها من طرف الوزير ولد اجاي المسؤول عن ترشيحات الحزب الحاكم هناك.
كما خرجت من نفس الأغلبية لوائح منافسة للحزب في المدينة والبلديات الريفية التابعة لها قاربت في مجموعها 20 لائحة موزعة على 4 بلديات، مما يعكس حجم التذمر من خيارات الحزب التي لم تكن موفقة هذه المرة. حسب بعض سكان المنطقة.
وأعلن أمس الجمعة عن إئتلاف الأغلبية الداعم لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، جاء ذلك في دعوة وجهها الزعيم التقليدي موسى ولد كبد وحضرها جمع غفير من جميع المكونات والشرائح الاجتماعية للمقاطعة يتقدمهم الشيخ عثمان ولد أبو المعالي رئيس حزب الفضيلة ورئيس الأغلبية وأحد الأوجه البارزة في المقاطعة والأمير الخليل ولد أحمياده، بالإضافة للوجهاء والأطر من المجموعات المحلية في بلديات المقاطعة الأربعة.
وقد شكل الاجتماع ردا مدويا على ولد اجاي الذي وصف المناوئين له ب" المغاضبين"، حيث أوضح المشاركون في الاجتماع بتمسكهم بخيار دعم النظام والرئيس محمد ولد عبد العزيز، وتثمينهم للإنجازات التي تحققت في الوقت الذي يستنكرون فيه محاولة إخضاع المقاطعة لإرادة رجل وتكريس مقدرات الدولة من أجل تحقيق ذلك.
ونبه المتدخلون في الاجتماع إلى أن ماحدث في الحزب لم يكن نتيجة تشاور، بقدرما كان إرادة رجل يوزع المناصب حسب إرادته ومزاجه الخاص، إنه يعطي ويمنع وكأنها ملك شخصي له.
ويرى المراقبون أن اجتماع أمس بداية لخريطة سياسية جديدة في المقاطعة.