-موقع الاستقلال- يسعى وزير الاقتصاد والمالية المختار ول اجاي بخطى حثيثة إلى صنع معارضة قوية معادية لنظام الرئيس محمد ول عبد العزيز، إذ ما فتئ يتحيّن الفرص لإنهاك كاهل المواطن بالضرائب المجحفة وحشره في الزاوية ما أمكن، بل لم يكتف بذلك ، فحين قرّرت الدولة دعم الأعلاف وهي استيراتيجية طبيعية تعتمدها الدول في ظل أزمات الجفاف إنقاذا لثروتها الحيوانية اعترض ول اجاي مبررا ذلك بأنّ مُلاّك الثروة الحيوانية هم رجال أعمال القادرين على شراء الأعلاف بأي سعر جاهلا أو مُتجاهلا أن جل الشعب الموريتاني والذي يعيش تحت خط الفقر يعتمد في حياته اليومية على التنمية الحيوانية التي لا بديل له عنها. كل ذلك ولا يزالُ يدعم ماديا وبالعلف أحيانا من يدخل حلفه السياسي ،ربما لإبراز نفسه كأنه البديل الشرعي والوحيد للنظام ، فلا كيلَ ولا علف لمن لايدور في فلكه على نظرية فرعون الكاذبة الخاطئة " ما رأيت لكم من إله غيري وما أريكم إلا ما أرى".