-موقع الاستقلال-
أعلن السياسي المخضرم بلال ولد ورزك اليوم تجميد نشاطه السياسي، والاستقالة من رئاسة كتلة المواطنة، التي أسسها فى 2016 صحبة بعض رفاقه المنسحبين من تكتل القوى الديمقراطية المعارض، لأجل المشاركة فى الحوار السياسي مع النظام، والذي قاطعته أغلبية احزاب المعارضة.
وأكد ولد ورزك على بقاءه على مسافة واحدة من جميع الفرقاء السياسيين فى الموالاة والمعارضة واستعداده لخدمة موريتانيا من موقع جديد.
ويعتبر مراقبون بان تجميد ورزك لنشاطه السياسي وتأكيد حياده تجاه الفرقاء يندرج فى إطار مساعي الرجل لترشح لرياسة اللجنة المستقلة للانتخابات التي ينتظر اعلان تشكيلتها في الأسابيع المقبلة.
وهذا نص. الاستقالة :
انطلاقا من قناعتي الراسخة بأهمية الحوار كآلية وحيدة للتعاطي مع الشأن العام، شاركت مع إخوتي في كتلة المواطنة من أجل الحفاظ على موريتانيا في الأيام التشاورية الممهدة للحوار الوطني الشامل (2015) والحوار ذاته (2016) والمسار المطبق لمخرجاته.
وقد بذلنا قصارى جهدنا بالتنسيق مع زملاءنا المشاركين من المعارضة والأغلبية، سعيا إلى أن يفضي الحوار المذكور إلى تفاهمات سياسية تعزز الشفافية في مجال الانتخابات وتؤسس لهيئات انتخابية ذات مصداقية كافية مما يضمن مشاركة الجميع وتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة وذات مصداقية.
والآن؛ وبعد أن تـم تطبيق معظم بنود الحوار ونظرا إلى أن البلاد مقبلة على استحقاقات انتخابية مصيرية، فقـد ارتأيت أن أخدم الوطن من خلال مسار آخر علي أساهم بذلك في خلق إجماع وطني قوي وكذا في تعزيز دور المؤسسات المكلفة بالسهر على التنافس الانتخابي.
وبناء على ما تقدم فإنني أعلن رسميا استقالتي من رئاسة كتلة المواطنة من أجل الحفاظ على موريتانيا وتجميد نشاطي السياسي ووقوفي على مسافة واحدة من كافة الفرقاء السياسيين.
كما أقدم تشكراتي الخالصة لإخوتي في كتلة المواطنة من أجل الحفاظ على موريتانيا على الثقة التي شرفوني بها وعلى ما بذلوه من جهود خدمـة لإنجاح الحوار وتطبيق مخرجاته.
أشكر كذلك؛ زملاءنا المشاركين في الحوار من معارضة وأغلبية على مساهماتهم المعتبرة طيلة الحوار وعلى التزامهم المتواصـل بتطبيق كافة نتائجه الواردة في الاتفاق السياسي الموقـع بين الأطراف.
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح
عاشت موريتانيا مستقلة موحدة، ديمقراطية ومزدهرة.
انواكشوط، بتاريخ الخميس 05 رجب 1439 للهجرة الموافق 22 مارس 2018
السفيـــر
بلال ولـد ورزكـ